حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي على السعي لإرساء سلام مستدام في البلاد، بعد مؤشرات إيجابية ظهرت مؤخراً إثر سبع سنوات من الحرب المدمّرة.
وأجرى بلينكن محادثات هاتفية مع العليمي، الذي يرأس المجلس المدعوم من السعودية، بعدما كان الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي قد سلّم السلطة في 7 أبريل للهيئة التي تمثّل قوى مختلفة، وذلك في ختام مشاورات لجماعات رئيسية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.
وأبدى بلينكن تأييده لهدنة لمدة شهرين بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، تبدو صامدة إلى حد كبير منذ بداية شهر رمضان في الثاني من أبريل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلينكن “شدّد على ضرورة الاستفادة من زخم هذه التطورات الإيجابية لضمان إرساء هدنة مستدامة وإطلاق عملية سلام شاملة”.
ودعا بلينكن إلى تحقيق تقدّم على مسار إعادة فتح الطرق المؤدية إلى تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية، وهي نقطة أساسية في الهدنة التي تم التوصل إليها برعاية المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد تعهّد، لدى توليه المنصب العام الماضي، بتقليص الدعم للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، في نزاع أسفر عن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
إلا أن الإدارة الأميركية تبدي في المقابل استياءها إزاء الهجمات المستمرة للحوثيين الذين يسيطرون على مساحات شاسعة في اليمن.