أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عن أمل بلاده بأن يصب تحسين العلاقات بين طهران والرياض في مصلحة البلدين، مؤكداً أن دول المنطقة هي المستفيدة الرئيسية من تحسين العلاقات الإيرانية السعودية.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم خارجية إيران على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسلام آباد، بحسب ما أوردت وكالة "إرنا" الإيرانية، الثلاثاء.
وقال خطيب زاده: إن "دول المنطقة هي المستفيدة الرئيسية من تحسين علاقاتها مع السعودية".
وأضاف: "السعودية هي الدولة المضيفة لمنظمة التعاون الإسلامي، ولكن للأسف خلال السنوات القليلة الماضية أثرت القضايا السياسية بين البلدين على أنشطة بعثتنا لدى منظمة التعاون الإسلامي، وبسبب عدم تعاون الدولة المضيفة لم تتمكن إيران من المشاركة المنتظمة في اجتماعات هذه المنظمة".
ووصف استئناف عمل بعثة إيران في المنظمة بأنه تطور إيجابي، وقال: "الأرضية متوفرة لزيادة التفاعل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، ونأمل أن يصب تحسين العلاقات الإيرانية السعودية في مصلحة البلدين ودول المنطقة".
وأشار إلى أن "إيران تتوقع من أعضاء المنظمة الالتزام بالمثل العليا للعالم الإسلامي، ومنها الدفاع عن القضية الفلسطينية".
وأكد أن "إيران تؤمن بالتقارب والاجتماع بين أعضاء هذه المنظمة والالتزام بالقيم السامية للعالم الإسلامي".
وأضاف أن طهران "عقدت العزم على أن تكون الصوت المرفوع القوي والمستقل للعالم الإسلامي"، مبيناً: "إيران تؤمن بالوحدة والتشاور والالتزام بالقضايا الأصيلة للعالم الإسلامي بدلاً عن النظرة السياسية المصلحية والأحادية الجانب".
وأشار إلى أن "العالم الإسلامي يواجه اليوم تحديات في منتهى الجدية من اليمن إلى سوريا وصولاً إلى فلسطين المحتلة"، منتقداً "صدور بعض البيانات بدوافع سياسية بدلاً من المشاركة الجمعية".
والأسبوع الماضي، قال خطيب زاده: إن "الخلافات بين طهران والرياض يجب ألا تعيق التعاون من أجل تحقيق مصالح المنطقة".
وأضاف: "ننتظر إرادة الرياض لتحقيق نتائج واقعية من الحوار المشترك وطهران مستعدة للجولة المقبلة".
وانطلقت محادثات سعودية إيرانية في العراق قبل عدة أشهر، إذ عقد الطرفان حتى الآن 4 جولات تفاوضية، حسب تصريحات سابقة لمسؤولين من البلدين.
وكانت إيران قد دعت السعودية إلى فتح القنصليات وإعادة العلاقات الدبلوماسية، وفقاً لما نقلته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، في أكتوبر الماضي، عن مصدرين على دراية بالمباحثات الأخيرة بين الرياض وطهران.
وعُقدت الجولة الأخيرة من المحادثات السعودية الإيرانية، في 21 سبتمبر الماضي، بحسب الوكالة الأمريكية.
يُذكر أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أعلن، في 8 أكتوبر الماضي، التوصل إلى عدة اتفاقات خلال المناقشات الجارية مع السعودية، دون ذكر تفاصيل إضافية.