قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد الكعبي، الثلاثاء إن الدول المنتجة للغاز لا توافق على فرض عقوبات اقتصادية على أي من الدول الأعضاء بالمنتدى خارج إطار الأمم المتحدة.
ولم يحدد الكعبي خلال حديثه بالقمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الدول الأعضاء التي قد تستهدفها أي عقوبات محتملة بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
يأتي ذلك في وقت تسلم فيه أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، رسالة خطية من الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، الثلاثاء، "تتعلق بسبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك"، حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وسلم وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولجينوف، رسالة بوتين إلى أمير قطر على هامش حضوره منتدى الدول المصدرة للغاز.
وكانت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لوحت بفرض عقوبات على روسيا وهي منتج كبير للغاز الطبيعي المسال، حال غزوها لأوكرانيا. وتزود موسكو أوروبا بـ 40 بالمئة من احتياجها للغاز الطبيعي.
إلى ذلك، أشاد تميم بن حمد بالتزام الدول المنتجة للغاز بـ"ضمان استقرار السوق"، وذلك قبل اجتماع قادة الدول الرئيسية المنتجة للغاز في الدوحة.
ويلتقي قادة الدول الإحدى عشرة الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز أو ممثلون عنها في الدوحة في خضم الأزمة الروسية الغربية التي تهدد إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا وتساهم في ارتفاع أسعار الغاز.
وأكد وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولغينوف، أن "الشركات الروسية ملتزمة التزاما كاملا بالعقود القائمة"، بدون أن يعلق على الوضع في بلاده التي تمر علاقاتها مع الدول الغربية بأسوأ أزمة منذ نهاية الحرب الباردة بسبب قضية أوكرانيا.
وقال أمير قطر للحاضرين "نقدر جهود جميع الأعضاء الذين عملوا بجد لضمان إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي إلى السوق العالمية والحفاظ على استقرار هذه الأسواق".
وبحسب منتدى الدول المصدر للغاز، تمثل الدول الأعضاء فيه وهي قطر وروسيا وإيران والجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وليبيا ونيجيريا وترينيداد وتوباغو وفنزويلا، 70 بالمئة من احتياطيات الغاز المؤكدة في العالم و51 بالمئة من صادرات الغاز الطبيعي المسال.
والولايات المتحدة وأستراليا، وهما دولتان مصدرتان رئيسيتان، ليستا جزءا من المنتدى.
في الأسابيع الأخيرة، طلبت الولايات المتحدة من قطر – أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم – تزويد أوروبا بالطاقة حال تعطل الإمدادات الروسية.
والتقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأمير قطر في البيت الأبيض، خلال وقت سابق من الشهر الماضي، في زيارة هيمنت عليها مناقشة المخاوف بشأن إمدادات الغاز إلى أوروبا في حال غزت روسيا أوكرانيا ومسائل أمنية وتجارية أخرى.
ولاحقا، ذكرت وكالة "رويترز" أن قطر بحاجة إلى موافقة عملائها الآسيويين الذين يشترون الغاز القطري بعقود طويلة الأمد.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد الكعبي، لوكالة رويترز إن قطر لم تخاطب عملائها الآسيويين بشأن إمكانية تحويل إمدادات الغاز إلى أوروبا، موضحا أن دولة واحدة غير قادرة على سد الفجوة التي من الممكن أن تحدث بسبب وقف الإمدادات الروسية.