أوقفت وزارة الدفاع الكويتية مؤقتاً استلام طائرات من طراز "إتش 225 إم كاراكال"؛ بعد وجود مشاكل فنية في أول طائرتين وصلتا إلى البلاد.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد العلي، الثلاثاء، إن مشاكل فنية ظهرت في الطائرتين اللتين تحملان رقمي (KAF602-KAF603)، بعد وصولهما للبلاد قادمتين من فرنسا.
وأضاف: "بناء على ذلك تم إيقاف استلام الطائرات موقتاً إلى حين بيان وإصلاح هذا الخلل"، مشيراً إلى تشكيل لجنة فنية للبحث بكافة الأمور المتعلقة بالطائرات مدار البحث، ولتأكيد سلامة الطيارين وحفظ حقوق الوزارة.
ونقلت صحيفة "الراي" المحلية عن الوزير الكويتي أن تأخر استلام الصفقة التي ستحصل بلاده بموجبها على 30 طائرة من طراز "كاراكال" التي تصنعها "إيرباص" كان هدفه التأكد من سلامة الطائرات من الناحية الفنية، فضلاً عن ظروف الجائحة.
ولفت العلي إلى استلام 18 طائرة بينها طائرات تخص الحرس الوطني، وقال إن الوزارة تعمل حالياً على تعديل العقد بما يشمل كافة البنود، وبما يتماشى مع المتغيرات.
كما أكد العلي أنه تم التنسيق مع هيئة مكافحة الفساد بشأن الصفقة، وقال إنه لم يتسلم رداً حتى الآن، مؤكداً أن هذا الأمر لم يؤثر على الدفعات المالية الخاصة بالصفقة.
وقرر مجلس الوزراء الكويتي، العام الماضي، اتخاذ الإجراءات القانونية وتكليف أحد مكاتب المحاماة في باريس لتقديم شكوى جنائية واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال العلي إن اللجنة أكدت سلامة العقود من الناحية القانونية، وبناءً على ذلك استأنفت الوزارة استلام الطائرات بعد التأكد من الجوانب الفنية، وخاصة الطائرتين اللتين ظهرت فيهما العيوب المذكورة.
وفي 2017، أحيلت الصفقة التي وقعت في أغسطس 2016، والبالغة قيمتها 1.1 مليار دولار، إلى هيئة مكافحة الفساد للتأكد من سلامتها.
وجاءت الخطوة بعدما نشرت مجلة "ماريان" الفرنسية تقريراً يفيد أن وسيطاً طلب من رئيس شركة "إيرباص هيليكوبترز" الفرنسية المتخصصة في تصنيع وبيع المروحيات والتابعة لمجموعة "إيرباص"، نسبة 6% من قيمة الصفقة على سبيل العمولة.
ووافقت الكويت على شراء الطائرات ضمن مجموعة صفقات مع باريس بلغ حجمها 2,5 مليار يورو (2.84 مليار دولار).