بدأ التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عملية عسكرية وصفها بالحاسمة ضد مواقع تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، وذلك رداً على الهجوم الذي استهدف مطار أبها الدولي قبل أيام.
وقال التحالف في بيان، فجر السبت، إن المواقع التي تستهدفها العملية تستخدم لإطلاق الطائرات المسيّرة على مناطق في المملكة.
وتأتي العملية استجابة لتهديدات، بحسب بيان التحالف، الذي دعا المدنيين للابتعاد عن مناطق العمليات خلال الساعات الـ72 المقبلة.
وشن التحالف غارتين على شارع المطار شمالي صنعاء، حيث الأكاديمية العسكرية العليا ومدرسة الحرس الجمهوري.
وأعلن التحالف، أمس الجمعة، أنه سيقصف نقاطاً "حاسمة" في صنعاء، وذلك بعد إصابة 18 شخصاً في هجوم بطائرة مسيّرة شنّه الحوثيون، يوم الخميس، على مطار أبها الدولي.
وقال التحالف إنه شن 16 غارة جوية على مواقع للحوثيين، خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أكد الجيش اليمني تحرير 80% من مدينة حَرَض الاستراتيجية من قبضة الحوثيين.
وقال التحالف في بيان عسكري مقتضب أوردته قناة السعودية "الإخبارية" إنه نفّذ عمليات عسكرية جوية استهدفت مواقع وتجمعات المليشيات الحوثية في محافظتي حجة وصعدة.
وأشار إلى أن عمليات الاستهداف أسفرت عن تدمير 13 آلية عسكرية للحوثيين، إضافة إلى خسائر بشرية فادحة تتكبدها المليشيات الحوثية.
وقال المتحدث باسم الجيش اليمني إن قوات الجيش تمكنت أيضاً من التقدم في المناطق الواقعة جنوبي محافظة مأرب على حساب الحوثيين، بإسناد جوي من التحالف.
ودانت الولايات المتحدة الهجمات الحوثية على مطار أبها الدولي، وقال مسؤول الأمن الأمريكي جيك سوليفان إن واشنطن ستعمل مع الرياض والشركاء الدوليين لمحاسبة الحوثيين.
كما دانت الخارجية الأمريكية الهجوم، وقالت إن الحوثيين اتبعوا نمطاً خطيراً من الإجراءات المعوقة والعدوانية المتزايدة ضد اليمنيين وجيران اليمن والمجتمع الدولي.
ودعت الخارجية الأمريكية أطراف النزاع في اليمن إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، ودعم عملية السلام الجديدة التي تقودها الأمم المتحدة.
وتأتي هذه العمليات في ظل التصعيد الكبير الذي تشهده الحرب اليمنية المستمرة منذ سبع سنوات، والتي أودت بحياة أكثر من 270 ألفاً، بحسب آخر بيانات الأمم المتحدة.
وبدأ الحوثيون، خلال الأسابيع الأخيرة، تصعيداً كبيراً للعمليات شمل هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على العاصمة الإماراتية أبوظبي وإمارة دبي، وهددوا بشن مزيد من الهجمات.