يدرس المسؤولون القطريون إمكانية تخفيف الحظر الذي تفرضه الدولة على الكحول، خلال كأس العالم 2022، التي تحتضنها البلاد نهاية السنة.
وكشف أشخاص مطلعون لوكالة "بلومبيرغ" للأنباء، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يمارس ضغوطا على الدوحة في هذا الصدد.
وقال الأشخاص الذين تكتموا عن ذكر أسمائهم، إن المداولات حتى الآن تركزت حول ما إذا كان سيتم توفير مشروبات قليلة الكحول في المدرجات.
وبينما لم يعلن المسؤولون القطريون عن القرار النهائي بعد، أشار المنظمون إلى استعدادهم المتزايد لتلبية طلبات المشجعين مع اقتراب البطولة.
وبالنسبة لكأس العالم، وعدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر بتوفير المشروبات الكحولية في "مناطق المشجعين" المخصصة خارج الملاعب وأماكن الضيافة الأخرى.
وقال متحدث باسم اللجنة، إن المجموعة تعمل مع "فيفا" وأصحاب القرار في قطر "لتلبية احتياجات جميع المشجعين المحليين والزائرين" و "سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل في الوقت المناسب".
وكانت النسخة القطرية للمونديال، محل جدل كبير خلال السنوات والأشهر الأخيرة، بدءًا من تعقيدات الجدولة بسبب حرارة الصيف في قطر إلى معاملة العمال الوافدين.
"ويمكن أن تتفاقم هذه الصعوبات بوصول الجماهير الرياضية والأنصار، ومواجهة الأعراف المحلية، مثل قواعد اللباس التي تتطلب من الرجال والنساء تغطية أجسادهم من الكتفين إلى الركبتين في العديد من الأماكن العامة" يقول تقرير لوكالة بلومبيرغ.
وكان توفير المشروبات الكحولية من بين أهم النقاط التي ركز عليها المنتقدون لقطر. وتحظر قطر بيع المشروبات الكحولية في جميع المطاعم تقريبًا غير المرتبطة بفندق أو منتجع راقٍ.
وبإذن من صاحب العمل، يمكن للمقيمين الأجانب أيضًا شراء زجاجات الخمور والبيرة والنبيذ للاستهلاك المنزلي من مستودع واحد تديره الخطوط الجوية القطرية في ضواحي الدوحة.
وقبل خمس سنوات، قال حسن الذوادي، أمين عام اللجنة العليا للتحضير للمونديال، إنه يؤيد فرض حظر على الكحول في الأماكن العامة وأن الشرب لن يُسمح به إلا في "الأماكن البعيدة".
وفي يونيو، وعد بأن الخمور ستكون "متاحة" لمن يريدها، مشيرًا إلى التجارب السابقة مع "مناطق المعجبين" في جميع أنحاء قطر.
وفي 2016، أعلن الأمين العام للجنة المنظمة (اللجنة العليا للمشاريع والإرث) أن قطر ستحظر تناول الكحول في الطرقات والأماكن العامة وحتى في الملاعب خلال استضافتها كأس العالم 2022 لكرة القدم، وهو الإعلان الذي أثار انتقادات متابعين وتسبب في جدل واسع في إمكانية نجاح المونديال القطري.