أعلن وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر المحمد الصباح، الأحد، أن بلاده تسلمت وتدرس رد لبنان بشأن الورقة الخليجية التي قدمها لحل الأزمة بين بيروت وعواصم خليجية، في مقدمتها الرياض.
وعقب اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب في الكويت، قال الصباح خلال مؤتمر صحفي: "بالنسبة للمقترحات التي نقلتها إلى الجانب اللبناني (قبل أيام) كانت ورقة كويتية خليجية عربية ودولية أيضا، وكان هناك تنسيق تام مع دول الخليج بشأنها".
وأضاف: "نعم أتانا ردا ويشكرون عليه المسؤولون (اللبنانيون)، والآن هو متروك لدراسة الرد من جانب الجهات المعنية في الكويت والدول الخليجية لمعرفة الخطوة القادمة مع لبنان".
وتابع: "من ناحية عامة نشكر أشقاءنا في لبنان للتجاوب مع المقترحات والأفكار التي نقلت في هذه الورقة ضمن إطار لبناء الثقة بين دول الخليج ولبنان".
فيما قال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، في المؤتمر الصحفي، إن الجزائر حددت موعدا للقمة العربية (لم يعلنه)، وإن موضوع مشاركة سوريا (في قمة الجزائر) لم يُطرح في الاجتماع التشاوري بالكويت.
وكانت مصادر مطلعة في لبنان قد كشفت مضمون مسودة رسالة حكومية خاصة بالرد على الشروط الخليجية لتحسين العلاقات مع دول الخليج ومن أبرزها تقييد "حزب الله" "المدعوم من إيران".
وحسب وكالة أنباء "رويترز"، تفيد مسودة رسالة الحكومة اللبنانية بأن بيروت لن تتطرق لهذه المسألة لكنها ستعبر عن احترامها لكافة قرارات الشرعية الدولية بما يضمن السلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان.
كما تتعهد الحكومة اللبنانية "بتعزيز الإجراءات بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة لمنع تهريب الممنوعات وبشكل خاص المخدرات إلى دول مجلس التعاون الخليجي".
وتفاقم التوتر في علاقات لبنان مع دول الخليج العربية لأقصى حد في أكتوبر الماضي، عندما طردت السعودية وعدة دول خليجية سفراء لبنان في رد فعل على تصريحات وزير لبناني سابق انتقد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وكانت زيارة وزير الخارجية الكويتي لبيروت الأسبوع الماضي هي الأولى منذ تفجر الخلاف.