أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، السبت، عن استهداف تجمع كبير لقوات مدعومة من أبوظبي في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة (شرقي البلاد).
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع: في بيان مقتضب "تمكنت القوة الصاروخية من استهداف تجمع كبير لمرتزقة الإمارات في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة بصاروخ باليستي وكانت الإصابة دقيقة".
وأضاف أنه "نتج عن الاستهداف مصرع وإصابة أكثر من 40 بينهم قادة، وتدمير عدد من الآليات".
على الصعيد، يقول باحثون يمنيون إن إعلان ألوية العمالقة المدعومة من أبوظبي، إعادة تموضعها في شبوة، يهدف لتجنيب الرياض وأبوظبي ضربات صاروخية للحوثيين.
وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد في حسابه على تويتر " إعلان تموضع العمالقة في شبوة سياسي وليس عسكريا، فالهدف منه تجنيب الرياض وأبوظبي ضربات صاروخية هدد بها الحوثيون".
وأضاف "السلفيون أعلنوا عن قيادة جديدة لأحد ألويتهم، ولديهم مركز ديني كبير في حريب، ولذلك من المستبعد انسحابهم من جنوب مأرب، بل سيشكلون قوة تحت قيادة سلفية من قبائل مأرب".
والجمعة، أعلنت قوات "ألوية العمالقة" التابعة للجيش اليمني، استكمال عملياتها العسكرية ضد جماعة "الحوثي" في محافظتي شبوة ومأرب جنوبي ووسط البلاد.
و"ألوية العمالقة" تشكيلات عسكرية يمنية أنشأتها أبوظبي في الساحل الغربي للبلاد بين عامي 2016 و2018، ويبلغ عددها نحو 15 لواء.
ويضم اللواء الواحد ألف فرد تقريبا وفق تقديرات مقربين من "ألوية العمالقة"، مع تفاوت في العدد من لواء إلى آخر.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
وحتى نهاية 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألفا بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.