قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي دانييل بنايم، إن الولايات المتحدة ستظل منخرطة في الشرق الأوسط لعقود قادمة، وإنها تعمل على إنهاء ملف عدم اعتراف العديد من دول المنطقة بدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار بنايم، في حوار مع مركز "ريكونسنس" للبحوث والدراسات، إلى أن العلاقات الأمريكية الصينية تتسم بالتنافس عندما يكون ذلك ضرورياً، وتعاونية عندما تسمح الظروف، لكنه قال أيضاً إنها ستكون "عدائية" إذا اقتضت الضرورة.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى اهتمام إدارة جو بايدن الشديد بدعم وتعزيز الديمقراطية في المنطقة وتمكين المواطنين من المشاركة في العملية السياسية لدولهم بشكل أكبر، مؤكداً أنها باقي في المنطقة لعقود قادمة.
وبشأن ملف التطبيع، أكد المسؤول الأمريكي، أن لدى الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي فرصة غير مسبوقة للعمل معاً لرأب الصدع القديم داخل المنطقة وإبرام اتفاقيات جديدة.
وأضاف قائلاً: لقد رأينا أمثلة ملموسة للتقدم بالفعل؛ مثل نهاية الخلاف الخليجي في وقت سابق من هذا العام، وتحسين العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا، بالإضافة إلى تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والعديد من الدول العربية بموجب اتفاقيات إبراهام (التطبيع).
وتابع: نحن نحترم سيادة كل بلد، ونتوقع منهم اتخاذ قرارات تستند إلى مصالحهم الخاصة. وتنظر الولايات المتحدة اتفاقيات إبراهام على أنها خطوة مهمة إلى الأمام، ونأمل أن نبني عليها مزيداً من النجاحات المشتركة.
ومضى قائلاً: ستواصل واشنطن البحث عن أي فرص أخرى لتوسيع التعاون بين دول المنطقة و"إسرائيل" وطي هذا الملف الذي لا بد من إغلاقه.
في 2020، وقعت دول عربية، هي الإمارات والبحرين والمغرب، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، لتنضم إلى مصر والأردن اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع تل أبيب منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب، وذلك من أصل 22 دولة عربية.
وأثار تسارع التطبيع، العام الماضي، غضبا شعبيا عربيا واسعا؛ لاستمرار احتلال إسرائيل أراضٍ في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة، وانتهاكاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني.