أثارت تعليقات الأكاديمي الإماراتي المثير للجدل عبدالخالق عبدالله، حول زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى تركيا، "السخرية والشماتة" على منصات التواصل الاجتماعي، "تويتر"، و"فيسبوك"، وذلك بعد أن بدل آراءه المعادية لتركيا منذ سنوات.
واجتاحت التعليقات الساخرة موقع "تويتر" و"فيسبوك" بالتزامن مع التغييرات التي طرأت تجاه سياسة أبوظبي أمام أنقرة، ليعود عبدالخالق عبدالله ويناقض نفسه كالعادة، ويؤكد وبشكل واضح أن آراءه مسيسة وفق ما يراه النظام، وليس وفق مبادئه وقناعاته كما يروج لها عبر حساباته على منصات التواصل.
وطيلة السنوات الماضية، دأب عبدالخالق عبدالله والذي يوصف بقربه من ولي عهد أبوظبي، على مهاجمة تركيا ورئيسها، وقبل ذلك قطر وأميرها، واليمن وحكومتها الشرعية، قبل أن يبدل آراءه فجأة ويناقض نفسه، تماشيا مع سياسة أبوظبي وولي عهدها.
ففي تغريدة جديدة له، أرفق خلالها صورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال استقباله ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد معلقاً عليها بالقول: " أقوى زعيمين يقفان وجها لوجه وجنبًا إلى جنبا ولا غالب ولا مغلوب".
وتعرض عبدالخالق عبدالله بعد تغريداته حول تركيا لانتقادات حادة وسخرية واسعة على منصات التواصل، الذين أبدوا شماتة غير مسبوقة فيه، لتقلب مواقفه وتبدل مبادئه حسب الطلب، على حد وصفهم.
وقال سلطان العامر، طالب الدكتوراه السعودي بجامعة جورج واشنطن، إن تغريدات عبدالخالق عبدالله في الآونة الأخيرة أصبحت من جنس تفاخر الأطفال لما أحدهم يحكي منتفخا أمام رفاقه أن "أبوي أقوى من أبوكم، يقدر يشيل السيارة بيد وحدة".
ورد ناشط آخر على تغريدة عبدالخالق عبدالله بصور لتغريدات سابقة تهاجم تركيا معلقاً عليها بالقول: "كنت احترمك قبل أن اكتشف أنك تغير جلدك وفق المصلحة وليس الضمير".
وعلق آخر: " الحي يقلب!!! عندما يتغلب اللسان على العقل و اكل العيش على المبدأ تظهر شخصيات مثل عبدالخالق".
ورد حساب الرادع التركي في تسجيل مصور يظهر تناقض عبدالخالق عبدالله قبل وبعد تقارب وجهات النظر بين أبوظبي وأنقرة معلقاً عليها بالقول: فعلو كل ما بوسعهم للإساءة إلى تركيا، وعندما عادوا إلى رشدهم وعرفوا قوة تركيا جاءوا إليها".
وعلى منصة فيسبوك، كتب الصحفي اليمني أشرف عبدالغني على تصريحات عبدالخالق بشان تركيا بالقول: عندما يصبح التهريج لا حدود له.. حينما يتحدث المهرج في السياسة، تكون النتائج كارثية على بلدانهم".
وأضاف " فائض المال، وغرور الغطرسة القائم على عقدة النقص، هكذا مآلاتها.. ركعتم من قبل أمام قطر واليوم تركعون أمام الخليفة أردوغان، وهو الوصف الذي لم يفارق إعلامكم خلال المرحلة الماضية".
من جانبه، علق الناشط اليمني سمير الصلاحي على تناقاضات عبدالله بالقول: المطبلون لأية طرف يكون هذا حالهم في مواقف كهذه.. يسقطون من خلالها من نظر الناس وحتى من نظر أقرب المقربين منهم"، داعياً أبناء بلده إلى الالتفاف حول استعادة الدولة اليمنية.
والأربعاء، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة التركية أنقرة في زيارة هي الأولى للأخير منذ عشر سنوات، ووقع الجانبان، 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة.
وعقب اللقاء، أعلنت الإمارات عن تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، سيركز على الاستثمارات الاستراتيجية، ومنها قطاعا الطاقة والصحة.