دعت الإمارات الاثنين إلى مواصلة استثمار مئات مليارات الدولارات في النفط والغاز لتمويل الطلب المتزايد وكذلك عملية الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص للإمارات للتغير المناخي سلطان الجابر في أبوظبي "نحن في مرحلة تاريخية. لقد اختتم المجتمع الدولي للتو +كوب 26+، وبشكل عام كان نجاحًا".
وأضاف الوزير الذي يتولى رئاسة شركة بترول أبوظبي الوطنية في اليوم الأول لمؤتمر "اديبك" السنوي للطاقة "مع ذلك، كشفت ديناميكيات الطاقة الحالية عن معضلة أساسية. فبينما وافق العالم على تسريع انتقال الطاقة، فإنه لا يزال يعتمد بشكل كبير على النفط والغاز".
وتابع "مع انتعاش الاقتصادات بعد جائحة كوفيد-19 فاق العرض الطلب، ودخل العالم (...) في أزمة الإمدادات. لقد حان الوقت لكي نستيقظ".
واعتبر الوزير أنّه سيتعين على صناعة النفط والغاز "استثمار أكثر من 600 مليار دولار أميركي كل عام حتى عام 2030 لمجرد مواكبة الطلب المتوقع"، مضيفا "نعم، الطاقة المتجددة هي الجزء الأسرع نموًا في مزيج الطاقة. لكن النفط والغاز لا يزالان الأكبر وسيظلان لعقود قادمة".
وقبيل اجتماع "كوب 26" في غلاسكو، أعلنت كل من الإمارات وجارتها السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، هدف الوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية.
وتم الإعلان عن ذلك على الرغم من الخطط الرامية لزيادة إنتاج النفط في البلدين الذين يعتمدان على إيرادات الخام، علما أن "صافي صفر" يشير عادة إلى الانبعاثات ضمن البلد، لا المنتجات التي يجري بيعها واستهلاكها في الخارج.
ودافعت الرياض وأبوظبي والدول النفطية الكبرى عن خططها بشأن مواصلة الاستثمار في الوقود الأحفوري، داعية إلى عدم التسرع في عملية الانتقال نحو الطاقة النظيفة.
وقال الجابر أنّه "باختصار، المستقبل قادم. لكنه ليس هنا بعد. يجب أن نعتمد البراغماتية. وإذا أردنا الانتقال بنجاح إلى نظام الطاقة في الغد، فلا يمكن ببساطة فصلنا عن نظام الطاقة الحالي. يجب أن نستثمر في الطاقة التي يحتاجها العالم اليوم لتمويل طاقة الغد".