أفاد مسؤول أمريكي كبير اليوم الجمعة بأن الولايات المتحدة وقطر اتفقتا على أن تمثل الدوحة المصالح الدبلوماسية لواشنطن في أفغانستان.
وهذه الخطوة تعتبر علامة مهمة على إمكانية التواصل المباشر بين واشنطن وكابل في المستقبل بعد حرب دامت 20 عاماً، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء "رويترز".
وبحسب المصدر، ستوقّع قطر اتفاقاً مع الولايات المتحدة على القيام بدور "القوة الحامية" للمصالح الأمريكية؛ للمساعدة في تسهيل أي تواصل رسمي بين واشنطن وحكومة طالبان في أفغانستان والتي لا تعترف بها الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن قطر ستواصل مؤقتاً استضافة ما يصل إلى 8 آلاف أفغاني معرضين للخطر، كانوا قد تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات هجرة خاصة وكذلك أفراد أسرهم المؤهلين لذلك.
والخميس، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن سيستقبل، اليوم الجمعة، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في واشنطن؛ لإجراء الحوار الاستراتيجي السنوي الرابع بين الولايات المتحدة وقطر.
وينضمّ إلى بلينكن مسؤولون من مجلس الأمن القومي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الدفاع ووكالات أمريكية أخرى، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية.
ويناقش الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الاستقرار الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والصحة العامة، ومكافحة الإرهاب.
ويشمل الحوار أيضاً مكافحة الاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان، وتغير المناخ، وكفاءة الطاقة واستقلاليتها، والمساعدات الإنسانية، والتعاون الاقتصادي، والتبادلات الثقافية والتعليمية.
وهذا هو الحوار الأول بين البلدين بعد عملية الإجلاء التاريخية التي جرت من العاصمة الأفغانية كابل، في أغسطس الماضي، بمساعدة قطرية.