قال تيم كلارك، رئيس "طيران الإمارات" أن الناقلة باتت في حالة إيجابية، من حيث توافر النقدية، وذلك للمرة الأولى منذ تفشي جائحة "كوفيد 19" في مطلع العام الماضي.
وأضاف كلارك في مقابلة مع موقع "إيرلاين ريتينغز" الشبكي الأسترالي المتخصص في تصنيف الناقلات الجوية: الأسبوع الماضي بلغنا نقطة التعادل، وكانت هي المرة الأولى، التي نحقق فيها أرباحاً مجدداً ونكون في حالة إيجابية نقدية، وذلك مع عودة المسافرين. وللعلم، فإن المكان الوحيد الذي كان بوسع الناس المجيء إليه للترفيه عن أنفسهم منذ يوليو 2020 كان دبي. وقد اعتدنا في الظروف العادية على نقل 170000 مسافر يومياً، وننقل الآن ما يتراوح بين 60000 و70000 مسافر يومياً.
وأوضح أن حجم الشحنات المنقولة تضاعف، إلا أن الدخل هو المختلف، ذلك أن العائد أعلى كثيراً. وأضاف: عادت عمليات نقل المسافرين إلى تحقيق عائدات أعلى، وهذا هو السبب في عودتنا إلى تحقيق الربحية.
وعن استمرارية العائدات قال كلارك: يتطلب التوازن تحقيق التناسب بين العرض والطلب، وعندما لا يفي العرض بالطلب، يحدث ارتفاع للأسعار وتحول الناس صوب خيارات أخرى، وتميل السعة على مدى العامين المقبلين إلى الانخفاض نوعاً ما عن مستواها في عام 2019.
وتابع: أضافت جميع الناقلات كثيراً من الديون إلى ميزانياتها العمومية، ولا تستطيع فتح خطوطها خاصة الرحلات الطويلة المسببة للخسائر، ولا تستطيع شراء طائرات جديدة، لأن هذا يعني ديونا جديدة، لذا، يتعين عليها تدبير أمورها لحين قدرتها على استعادة التوازن. ولا أعلم ما إذا كان ذلك سيحدث في عام 2024 أو 2025، وهذا هو السبب الذي سيجعلنا نُعيد شبكتنا وأسطولنا لما كانا عليه، ربما في مايو المقبل».
وتناول كلارك الدور الذي ستضطلع به "الدرجة السياحية المتميزة"، التي ابتكرتها "طيران الإمارات" في تعزيز التعافي، قائلاً: عندما نتسلم آخر دُفعة من طائرات "إيرباص أيه 380"، ستكون 6 طائرات منها مُزودة بـ"الدرجة السياحية المتميزة".
ومن المُرجّح أن تعمل هذه الطائرات على خطوط مثل دبي- لندن أو دبي- سيدني، إلا أننا نود أن تتوافر هذه الدرجة الجديدة على كل طائرات أسطولنا بأسرع نحو مُمكن. وكل الطائرات الجديدة من طُرُز "777-9، و787، وإيرباص أيه 350" مزودة بها.