أعلن عجلان العجلان رئيس اتحاد الغرف السعودية وقف جميع الشركات في المملكة جميع تعاملاتها مع الشركات والحكومة اللبنانية، على خلفية قرار السلطات السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع لبنان بسبب تصريحات وزير إعلامها جورج قرداحي بشأن حرب اليمن.
وقال العجلان في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "جميع الشركات السعودية لن تتعامل مع أي شركة لبنانية أو أي قطاع اقتصادي في لبنان، كذلك مع الحكومة اللبنانية التي بررت الهجمات الإرهابية بالطائرات المفخخة على المملكة وشعبها ومكتسباتها الاقتصادية والاجتماعية، ما يعد أمرا غير مقبول من أي حكومة بما في ذلك الحكومة اللبنانية".
واعتبر أن "هذا الإجراء من قبل رجال الأعمال والشركات السعودية هو أقل ما يمكن تقديمه للوقوف بجانب حكومة بلادهم".
وأضاف العجلان أن "التحرك السريع من الشركات السعودية بإيقاف التعامل التجاري، جاء تجاوبا مع ما أطلقه، أول من أمس، في تغريدة على حسابه الشخصي على "تويتر" بإيقاف جميع التعاملات التجارية والاقتصادية مع لبنان، للرد على التمادي في استهداف السعودية بتهريب المخدرات وتبرير الأعمال الإرهابية بشتى أشكالها التي تتعرض لها المملكة".
وإلى جانب تصريحات الوزير قرداحي؛ كانت السعودية قد بررت قراراها بقطع العلاقات مع لبنان بتهريب المخدرات إلى المملكة ورضوخ الحكومة اللبنانية لحزب الله المدعوم من إيران.
وقبل تعيينه وزيرا في 10 سبتمبر المنصرم، قال قرداحي، في مقابلة مصورة سُجلت في أغسطس وبُثت في 25 أكتوبر الماضيين، إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".
واحتجاجا على هذه التصريحات، سحبت السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن تباعا سفراءها من بيروت، بينما يرى قرداحي أن حديثه لم يحمل إساءة لأي دولة، ورفض "الاعتذار" أو "الاستقالة".
ويتطلع لبنان إلى مساعدات خارجية، لا سيما من دول الخليج وفي مقدمتها السعودية، في ظل معاناته منذ نحو عامين أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه؛ لكن قرار الغرفة التجارية السعودية الأخير سيؤدي إلى مفاقمة الأزمة اللبنانية.