ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثانية، الجمعة، بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) إبقاء أسعار الفائدة الرئيسية عند مستوى تاريخي متدن قريبا من الصفر، رغم إعلانه البدء بتقليص برنامج التحفيز.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 6.2 دولار أو بنسبة 0.35 بالمئة، ليتداول عند 1798.25 دولارا للأوقية.
وزاد في العقود الأمريكية الآجلة 6 دولارات أو بنسبة 0.34 بالمئة، إلى 1799.5 دولارا للأوقية، وفقاً لوكالة الأناضول.
والخميس، قرر الاحتياطي الفيدرالي البدء بتقليص برنامج شراء سندات الخزانة وأوراق مالية بضمان رهون عقارية بواقع 15 مليار دولار في نوفمبر الجاري، و30 مليارا في ديسمبر المقبل، على أن ينهي البرنامج كليا بحلول منتصف 2022.
وبعد التقليص، ستنخفض مشتريات المركزي الأمريكي من السندات إلى 105 مليارات دولار في نوفمبر، و90 مليار دولار في ديسمبر، نزولا من 120 مليار دولار معدل مشتريات شهري يحافظ عليه منذ مارس 2020.
لكن الاحتياطي الفدرالي أبقى على أسعار الفائدة الرئيسية ضمن نطاق صفر-0.25 بالمئة.
ويستهدف المركزي الأمريكي معدل سنوي عند اثنين بالمئة على المدى الطويل، ويصر على أن الارتفاع الحالي في معدل التضخم عن المستهدف “مؤقت”.
وبلغ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة 5.4 بالمئة في سبتمبر، ويقول الاحتياطي الفيدرالي إن السبب في هذا الارتفاع عوامل مؤقتة مثل ارتفاع أسعار الطاقة والنقص في بعض السلع جراء الإرباك في سلاسل التوريد، وسرعان ما يعود للانخفاض.
وتزيد الضغوط التضخمية من جاذبية الذهب، اذ يستخدم المعدن الاصفر الذي لا يدر عائدا كأداة تحوط.
وتلقت أسعار الذهب دعما من انخفاض الدولار، الذي لم يجد في قرار المركزي الأمريكي إجراء كافيا يخرجه من قاع عدة أشهر.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة، انخفاضا بنسبة 0.06 بالمئة، إلى 94.3 نقطة.
ويزيد هبوط الدولار من جاذبية الذهب، إذ يقلل ضعف العملة الأمريكية من كلفة اقتناء المعدن النفيس على حاملي العملات الأخرى.