أجرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، في الأيام الأخيرة، اتصالات مكثفة مع عدد من دول المنطقة، كي "تتدخل بغية إطلاق سراح معتقلي الحركة في السعودية".
وكشفت الحركة في بيان لها الأحد، أن رئيس مكتبها السياسي "إسماعيل هنية"، أجرى اتصالات مع مصر وقطر وتركيا والأمم المتحدة وكذلك "الإمارات عبر بعض الأصدقاء"، للإفراج عن معتقلي الحركة في السعودية.
ولفتت "حماس" إلى أن "هنية" أطلع الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، بأسماء هؤلاء المعتقلين (وعلى رأسهم ممثل الحركة السابق محمد الخضري ونجله هاني) والمعلومات المتعلقة بهم، معربا عن أمله في إطلاق سراحهم جميعا، وفق موقع "الخليج الجديد".
وحذر "هنية"، حسب البيان، من أن أوضاع المعتقلين الصحية صعبة، مضيفا أنه "لا أحد يتمنى أن يفقد أي من أبطال الشعب الفلسطيني حياته داخل السجن في المملكة العربية السعودية الشقيقة".
وتابع البيان: "تلقى رئيس الحركة وعودا بالتحرك من هذه الدول، والعمل على معالجة هذه القضية، وأكد أنه وإخوانه في قيادة الحركة سيواصلون حراكهم السياسي والدبلوماسي من أجل تأمين الإفراج عن المعتقلين لدى المملكة وإغلاق هذا الملف نهائيا".
وقبل أيام، طالبت الحركة في بيان السلطات السعودية، باتخاذ قرار فوري لطي صفحة الاعتقالات، والإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
واعتقلت السلطات السعودية أوائل عام 2019 أكثر من 60 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم من يحمل الجنسية الأردنية، يعيشون ويعملون في السعودية ولديهم صلات مفترضة بحركة "حماس"، والذين كانوا أطباء ومهندسين وأكاديميين ورجال أعمال وطلابا.
وتشير التقارير إلى أن هذه المجموعة من الفلسطينيين المعتقلين تعرضت لانتهاكات جسيمة، بما في ذلك انتهاكات المحاكمة العادلة والتعذيب الجسدي والنفسي من قبل مسؤولي السجون والمحققين.
وفي 8 أغسطس، قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاما على "الخضري"، بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاما.