قال مسؤول أمريكي كبير، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لن تسمح بمواصلة الهجمات الحوثية على الأراضي السعودية، مؤكداً أن واشنطن تتعامل مع الرياض كـ"شريك".
وأوضح المسؤول في إفادة للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته أن الولايات المتحدة ستعمل على وقف الهجمات الحوثية عبر دفع العملية السياسية في اليمن.
ونقلت قناة "الشرق" السعودية عن المسؤول الأمريكي أن إدارة الرئيس جو بايدن تولي "تركيزاً كبيراً لحل الأزمة اليمنية"، مضيفاً: "سنقوم بذلك بالشراكة مع السعودية والحكومة اليمنية".
وأضاف: "الإدارة الأمريكية وصلت إلى قناعة تامة بأنه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة"، لافتاً إلى أن وقف القتال "ليس إلا مرحلة أولى" وأن الهدف الأساسي هو إبعاد اليمن عن الصراعات.
وقال المسؤول الأمريكي إن هجوم الحوثيين المدعومين من إيران على محافظة مأرب شمالي اليمن "يتعارض مع مبدأ إيجاد حل سياسي للأزمة".
وأضاف: "نطالب بفك الحصار الحوثي عن العابدية والسماح بوصول المساعدات بشكل فوري.. لقد اطلعنا على تقارير تفيد بتعطيل الحوثيين وصول المساعدات ودورنا أن نفضحهم على الملأ".
كما حذَّر المسؤول الأمريكي من "كارثة بيئية كبرى" بسبب عرقلة الحوثيين للوصول إلى ناقلة النفط صافر العائمة في البحر الأحمر شمال مدينة الحديدة اليمنية.
ويأتي التحذير الأمريكي في ظل تقارير بشأن احتمال حدوث تسرب نفطي من الناقلة المتوقفة على الساحل اليمني منذ سنوات. فيما تشير تقديرات إلى أن 8 ملايين شخص قد يفقدون المياه الجارية فضلاً عن تدمير الثروة السمكية في البحر الأحمر خلال 3 أسابيع.
وقال المسؤول الأمريكي: "سنكون أمام كارثة بيئية كبرى إذا لم يسمح الحوثيون بوصول الخبراء إلى خزان صافر"، وذلك في إشارة إلى الناقلة العائمة منذ 2015 بحمولة تزيد على مليون برميل من النفط الخام.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن الولايات المتحدة "لا ترى أي دور إيجابي لإيران في اليمن ودورها يقتصر على تأجيج الصراع".
وأضاف: "عندما نصل لمرحلة التفاوض سيكون وجود السلاح بيد الحوثيين محل نقاش"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة والسعودية تدعمان الحوار اليمني اليمني".
ويوم الجمعة، دعت السفارة الأمريكية في الرياض الحوثيين إلى "وقف العنف والانخراط في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع".
وصعّد الحوثيون مؤخراً هجماتهم على مناطق سعودية مهمة بينها مطار أبها الدولي الذي تعرض لهجوم هذا الأسبوع أدى لإصابة عدد من المدنيين.