قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، إن عزل أفغانستان وقادتها الجدد من حركة طالبان "لن يكون الحل أبدا"، مشيرا إلى أن التعامل مع المتمردين السابقين يمكن أن يعزز "الأصوات الأكثر اعتدالا بينهم".
وجاءت تصريحات الوزير القطري وسط اجتماعات دبلوماسية مكثفة في الدوحة، حيث احتفظت طالبان بمكتب سياسي لسنوات في الفترة التي سبقت استيلاءها على السلطة في أغسطس الماضي.
وأضاف آل ثاني خلال مؤتمر الأمن العالمي في الدوحة الذي حضره متخصصون في مجال مكافحة الإرهاب إن المجتمع الدولي يجب أن يحث طالبان على "اتخاذ الخطوات الصحيحة وتحفيزها بدلا من الحديث فقط عن معاقبتهم على الخطوات السلبية".
وقال: "نرى أنه من المهم جدا تقديم التوجيه لهم... سيخلق هذا حافزا للتقدم والمضي قدما".
وأضاف آل ثاني: "سيساعد هذا (الأصوات) المعتدلة على توفير حافز لتكون أكثر نفوذا وفعالية في حكومتها".
وتابع: "لن تكون العزلة إجابة على الإطلاق... الانخراط مطلوب مع من يحكم أفغانستان لأن التخلي عن أفغانستان سيكون خطأ كبيرا".
واستقطب المنتدى الذي حضره الوزير القطري متحدثين شخصيا وافتراضيا من وكالات الأمن ومكافحة الإرهاب الأميركية، بالإضافة إلى مسؤولين وخبراء من دول أخرى.
ويراقب العالم أفعال الحركة منذ فرض سيطرتها على كابل، قبل انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي من البلاد.
وهذا الأسبوع، أجرى دبلوماسيون أميركيون وممثلون لنحو 10 دول أوروبية والاتحاد الأوروبي محادثات وجها لوجه مع قادة طالبان في الدوحة، هي الأولى من نوعها منذ هجوم طالبان الخاطف على عاصمة البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المباحثات كانت "صريحة ومهنية" وإن الوفد الأميركي أكد "على أنه سيتم الحكم على طالبان من خلال أفعالها وليس فقط أقوالها".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان، الأحد، أن المحادثات التي أجراها الوفد الأميركي مع ممثلي حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة كانت "صريحة ومهنية" وأن الوفد أكد "على أنه سيتم الحكم على طالبان من خلال أفعالها وليس فقط أقوالها"
وتقول طالبان إنها تريد اعترافا دوليا، محذرة من أن إضعاف حكومتها سيؤثر على الأمن ويؤدي إلى نزوح جماعي أكبر من البلاد.