أعلنت وزارة الاقتصاد الإماراتية، يوم الأحد، أنها توصلت إلى اتفاق مع النظام السوري، يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مستقبلا.
وقالت الوزارة إنه تم الاتفاق بين وزير الاقتصاد عبد الله بن طوق المري ونظيره السوري محمد سامر خليل على تعزيز التعاون، وذلك على هامش حضوره معرض "إكسبو 2020 دبي".
وأضافت الوزارة: "أقر الطرفان خلال اللقاء خطط عمل لخلق مسارات جديدة للتكامل الاقتصادي، وتطوير التبادل في بعض القطاعات المهمة لدى الجانبين".
ونوه المري إلى أن "حجم التبادل التجاري غير النفطي خلال العام الماضي 2020 بلغ نحو 2.6 مليار درهم، فيما بلغ خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 نحو مليار درهم، فيما تجاوزت قيمة الاستثمار السوري المباشر في دولة الإمارات 1.5 مليار درهم بنهاية 2019".
وقبل أيام، أجرى الوزيران محادثات أيضا، تركزت على تشجيع التبادل التجاري والاستثمار والتعاون على الصعيد الاقتصادي بين البلدين.
وشدد الخليل خلال اللقاء على أهمية العلاقات السورية الإماراتية، وقدم عرضا لأحدث القوانين في سوريا التي تشجع على الاستثمار.
والأحد الماضي وعد وزير الاقتصاد عبد الله طوق المرّي بإيصال التجربة الإماراتية "الناجحة في قطاعات اقتصادية متنوعة، وخاصة في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة" إلى سوريا.
وأجرى المري على هامش أعمال معرض إكسبو 2020 دبي، مباحثات مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل ناقشا خلالها إعادة تشكيل وتفعيل مجلس رجال الأعمال السوري الإماراتي بهدف تشجيع التبادل التجاري والاستثمار والتعاون على الصعيد الاقتصادي بين البلدين.
وكانت الإمارات قد قطعت العلاقات مع نظام الأسد في فبراير 2012، مع تصاعد قمع الاحتجاجات المطالبة بتغيير النظام.
وبعد ذلك، وفي أيلول 2019، اتفق رجال أعمال إماراتيون مع "الجانب السوري" على قائمة مختلفة من الاستثمارات في سوريا، على هامش حضور وفد كبير منهم معرض دمشق الدولي.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عبد الله سلطان العويس، إن قائمة الاستثمارات التي اتفق عليها بين الجانبين شملت: الطاقة، والطاقات المتجددة، والزراعة، والصناعات الزراعية.
وفي نيسان الماضي، انتقد وزير الخارجيةعبد الله بن زايد، الثلاثاء، "قانون قيصر" الأمريكي، الذي يفرض عقوبات على شخصيات وكيانات مرتبطة بالنظام السوري؛ لضلوعهم في انتهاكات لحقوق السوريين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، قال إن "عودة سوريا إلى محيطها أمر لا بد منه".