نشرت وزارة الداخلية السعودية ليل الجمعة/السبت عقوبة جريمة التحرش وحالات تغليظها، بعد تقارير عن وقوع حالات تحرش وسط الاحتفالات باليوم الوطني السعودي، والتي أثارت ضجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة، تفاعل معها وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف.
وأوضحت وزارة الداخلية السعودية، عبر حسابها على تويتر، أن التحرش هو "كل قول أو فعل أو إشارة ذات مدلول جنسي، تصدر من شخص تجاه أي شخص أخر، تمس جسده أو عرضه، أو تخدش حياءه بأي وسيلة كانت، بما في ذلك وسائل التقنية الحديثة".
وقالت الداخلية السعودية إن عقوبة مرتكبي جريمة التحرش هي "السجن بمدة لا تزيد عن سنتين، وبغرامة مالية لا تزيد على 100 ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين".
وأضافت أن العقوبة تغلظ بالسجن مدة لا تزيد على 5 سنوات وبغرامة مالية لا تزيد على 300 ألف ريال، في حال تكرار الفعل أو اقترانه بأي مما يلي:
إذا كان المجني عليه طفلا.
إذا كان المجني عليه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
إذا كان الجاني له سلطة مباشرة أو غير مباشرة على المجني عليه.
إذا وقعت الجريمة في أي من حالات الأزمات أو الكوارث أو الحوادث.
إذا وقعت الجريمة في مكان عمل أو دراسة أو إيواء أو رعاية.
إذا كان الجاني أو المجني عليه من جنس واحد.
إذا كان المجني عليه نائما أو فاقدا للوعي أو في حكم ذلك.
واختتمت الوزارة بقولها إن ملخص الحكم ينشر على نفقة المحكوم عليه في صحيفة أو أكثر من الصحف المحلية.
وتزامنت تغريدة وزارة الداخلية السعودية بعدما أثارت وقائع تحرش مزعومة في السعودية خلال اليوم الوطني الـ91 للمملكة، حالة من الجدل على نطاق واسع بعد يوم من احتفالات كبيرة، بحسب CNN.
وتناقل سعوديون مقاطع فيديو زُعم أنها خلال الاحتفال بالعيد الوطني أظهرت بوضوح تعرض العديد من النساء والفتيات للاعتداء والتحرش الجنسي.
وتفاعل وزير الداخلية السعودي مع تغريدة للكاتب في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، سلمان الدوسري، إذ وضع الأمير عبدالعزيز علامتي تأييد لما كتبه الدوسري عندما قال إن "الخطر ليس في سلوكيات فردية شاذة تحدث في اليوم الوطني السعودي، فهذه يقف لها القانون بصرامة تحت طائلة قانون التحرش أو الذوق العام.. الخطر الحقيقي فيمن يستغل تلك السلوكيات ليقتل فرحة وطن".