نفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أي محادثات رسمية مع الوفد السعودي في مؤتمر بغداد، مؤكدا إجراء حديث سريع على هامش المؤتمر بينه وبين وزير الخارجية السعودي.
وأوضح عبد اللهيان، خلال مقابلة مع التليفزيون الإيراني “في مؤتمر بغداد، قال وزير الخارجية السعودي إن بلاده تنتظر استقرار الحكومة الإيرانية الجديدة من أجل استئناف التواصل”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زاده، في وقت سابق اليوم، أن السعودية دولة جارة في المنطقة، وأن هناك الكثير من القواسم المشتركة معها.
وأشار إلى أن طهران عقدت ثلاث جولات حوار مع الرياض حتى الآن، وأن بلاده مستعدة إذا لزم الأمر لاستئناف تلك اللقاءات.
وكان السفير الإيراني في العراق، أيرج مسجدي، قد قال في تصريح لقناة “العالم” الإيرانية: “أقيمت عدة جولات من المفاوضات بين إيران والسعودية في العراق، وتوقفت بشكل مؤقت بسبب انتقال السلطة في إيران”.
وتابع بقوله إن “المفاوضات بين إيران والسعودية في العراق تناولت فتح سفارتي البلدين، ونتمنى التوصل إلى نتائج إيجابية خلال الجولات المقبلة”.
وكانت بغداد قد احتضنت مباحثات مباشرة سرية في أبريل الماضي، بين مسؤولي طهران والرياض للمرة الأولى منذ انقطاع العلاقات بينهما عام 2016.
وشهدت العلاقات بين البلدين قطيعة منذ مطلع عام 2016، إثر اقتحام سفارة المملكة في طهران، خلال احتجاجات على تنفيذ السلطات السعودية حكما قضائيا بإعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر وآخرين، واستمرت الخلافات بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن والاتهامات السعودية لإيران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة في الخليج.