أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، عن أسفه للتطورات الحاصلة بين الجزائر والمغرب، في إطار قطع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، في حين أجرت السعودية تحركات دبلوماسية لحل الأزمة بين الطرفين.
وقال الحجرف في بيان، إنه يأمل بأن تعود العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، داعياً "الأشقاء في الجزائر والمغرب إلى الحوار والدبلوماسية كوسيلة لحل المسائل الخلافية؛ بما يسهم في فتح صفحة جديدة من العلاقات بينهما تجسد ما يربطهما من وشائج، ويعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار، ويعزز العمل العربي المشترك".
على صعيد متصل، أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، محادثات هاتفية منفصلة مع نظيريه الجزائري والمغربي، وذلك في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها العلاقات بين الرباط والجزائر.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن وزير الخارجية السعودي هاتف نظيريه المغربي ناصر بوريطة، والجزائري رمطان لعمامرة، حيث جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين، إضافة لبحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
والثلاثاء الماضي، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، قائلاً: "لقد ثبت تاريخياً أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر".
ويوم الجمعة، قررت الرباط إغلاق سفارتها في العاصمة الجزائر بعد قرار الأخيرة قطع العلاقات.
وتصاعدت التوترات بين الجارتين منذ إعلان إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الاعتراف بمغربية الصحراء بعد توقيع المغرب اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، نهاية العام الماضي.