قال مختار الرحبي، مستشار وزارة الإعلام اليمنية، اليوم الخميس، إن السعودية أنهت عقود عمل كافة مغتربي بلاده جنوبي المملكة.
وأفاد الرحبي في تغريدة عبر "تويتر": "على الجهات الرسمية اليمنية التحرك لدى الأشقاء في السعودية لمعرفة دوافع إقرار إنهاء عقود كل اليمنيين في المناطق الجنوبية بالمملكة وإيجاد حلول عاجلة لدى الجانبين".
وأضاف: "هذا القرار يمثل كارثة حقيقية على اليمنيين في الداخل، والمغتربين في السعودية".
والأربعاء، قالت رابطة أطباء اليمن في المهجر إن الجامعات والمستشفيات والمؤسسات الصحية في السعودية، أنهت مؤخرًا عقود مئات الأكاديميين والأطباء وغيرهم من المهنيين اليمنيين، دون إشعار مسبق ولأسباب لا تزال مجهولة.
وأوضح بيان صادر عن الأطباء، أن إنهاء العقود استهدف حصراً الأكاديميين والمهنيين اليمنيين الذين تم فحصهم قانونيًا وتوظيفهم من قبل المؤسسة المضيفة لهم بموافقة السلطات السعودية، في وقت لا يزال اليمن في حالة حرب، ويواجه العديد من التحديات بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي.
وأشاروا إلى أن الإنهاء المفاجئ قبل أسبوع واحد فقط من العام الدراسي الجديد، يعطل حياة أطفالهم التعليمية، ويمثل تحديات خطيرة لهذا العدد الكبير من الأكاديميين والمهنيين اليمنيين لإيجاد فرص بديلة، ويضعهم في ظروف صعبة ومعقدة للغاية، كما أن الكثير منهم لا يستطيعون العودة إلى اليمن، خوفًا من الاضطهاد السياسي.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السعودية حول الأمر.
والثلاثاء، دعا وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه في الرياض، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، إلى "العمل على حل مشاكل المغتربين اليمنيين في السعودية".
ووفق إعلام يمني، بدأت السعودية مؤخرا حملة لإنهاء عقود العديد من المغتربين اليمنيين العاملين بالجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة جنوبي المملكة، بينهم 106 أساتذة في جامعة نجران.
وأطلق ناشطون يمنيون منذ أيام حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمطالبة السلطات السعودية بعدم الاستغناء عن العمال اليمنيين نتيجة الأوضاع الصعبة التي تمر بها بلادهم.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.