رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، نايف الحجرف، بقرار الأمم المتحدة بتعيين الدبلوماسي السويدي هانز غروندبرغ، مبعوثاً أممياً خاصاً لليمن، خلفاً لمارتين غريفيث، فيما أبدت الرياض ومسقط استعدادهما للتعاون من المبعوث الجديد.
وأعرب نايف الحجرف، في بيان، الجمعة، عن تطلع المجلس للعمل مع هانز غروندبرغ لمواصلة جهود المجتمع الدولي نحو إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأشار الحجرف إلى دور المبعوث الأممي لليمن في دعم الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى الحل السياسي الذي ينشده مجلس التعاون، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
ونوه بالمسيرة المهنية لغروندبرغ، حيث عبر عن أمله في أن تساعد هذه الخبرة والمعرفة في مواصلة الجهود لإيجاد حل ينهي الأزمة اليمنية، ويدعم الجهود الإنسانية والتنموية للشعب اليمني.
وفي السياق، رحبت المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، السبت، بتعيين المبعوث الجديد، وقالتا إنهما ستتعاونان معه بغية التوصل لتسوية سياسية للأزمة.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن بلاده ترحب بتعيين المبعوث الجديد وتتمنى له التوفيق في مهمته، مؤكداً دعم الرياض كافة الجهود التي سيبذلها غرونديرغ لإنهاء الصراع سياسياً.
كما أعرب وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد البوسعيدي، عن ترحيبه بتعيين غروندبرغ، في منصبه الجديد. وقال، في بيان، إن "سلطنة عُمان تتطلع للعمل معه في هذا الملف المهم ومواصلة الجهود الرامية إلى حل الأزمة اليمنية في أقرب الآجال".
وأمس الجمعة، عين أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الدبلوماسي غروندبرغ، مبعوثاً خاصاً إلى اليمن.
وبذلك يصبح السويدي غروندبرغ رابع مبعوث أممي خلال الأزمة الأخيرة بين الحكومة ومليشيا الحوثي، بعد التونسي جمال بن عمر، والموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والبريطاني غريفيث.
وتنتظر المبعوث الجديد ملفات شائكة وصعبة، أهمها إعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات، بالإضافة إلى مُعالجة تداعيات الحرب.