نفت السعودية أنباء استخدامها أي برامج تجسس على الهواتف أو برمجيات لمتابعة الاتصالات، فيما هددت المغرب، يوم الأربعاء، باللجوء إلى القضاء على إثر الأنباء عن استخدامها للبرنامج للتجسس هواتف شخصيات عامة بينها الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ونفى مصدر مسؤول سعودي يوم الأربعاء بأن تكون استخدمت برمجيات لمتابعة الاتصالات، و"أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن سياسة المملكة لا تقر مثل هذه الممارسات".
وكان تحقيق استقصائي عالمي نشرته يوم الأحد 17 مؤسسة إعلامية قد قال إن برنامج بيجاسوس استُخدم في محاولات، نجح بعضها، في اختراق هواتف ذكية لصحفيين ومسؤولين حكوميين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان.
وقالت إحدى هذه المؤسسات، وهي صحيفة واشنطن بوست، إن برنامج بيجاسوس استخدم لاستهداف هواتف امرأتين كانتا قريبتين من الصحفي جمال خاشقجي الذي كان يكتب بالصحيفة، والذي قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2018، وذلك قبل وبعد مقتله.
من جهتها قالت الحكومة المغربية في بيان مقتضب إن "المغرب، القوي بحقوقه والمقتنع بوجاهة موقفه، اختار أن يسلك المسعى القانوني والقضائي في المغرب وعلى الصعيد الدولي، للوقوف في وجه أي طرف يسعى لاستغلال هذه الادعاءات الزائفة".
وأعلنت النيابة العامة المغربية في وقت لاحق الأربعاء "فتح بحث قضائي حول موضوع هذه المزاعم والاتهامات الباطلة، وتحديد الجهات التي تقف وراء نشرها".
وكانت إذاعة فرنسا أفادت الثلاثاء أن ملك المغرب محمد السادس ومقربين منه "على قائمة الأهداف المحتملة" لبرنامج "بيغاسوس" الذي استخدم للتجسس على صحافيين ومدافعين عن حقوق الانسان وسياسيين.
وقالت صحيفة "لوموند" أيضاً الثلاثاء إن ارقام هواتف للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وأعضاء في حكومته كانت "على قائمة الارقام التي اختارها جهاز أمني تابع للدولة المغربية يستخدم برنامج بيغاسوس للتجسس بهدف القيام بقرصنة محتملة".
وحصلت "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية على قائمة بخمسين ألف رقم هاتف اختارها زبائن لشركة "ان اس او غروب" الاسرائيلية منذ 2016 بهدف القيام بعمليات تجسّس محتملة. وقد أرسلتها المنظمتان لمجموعة من 17 وسيلة إعلامية كشفت هذه القضية الأحد، بينها إذاعة فرنسا وصحيفة لوموند.