حقق الصندوق السيادي الكويتي نموا بمعدل قياسي بلغ نحو 700 مليار دولار، ما يؤهله ليصبح واحد من أكبر ثلاثة صناديق سيادية حول العالم من ناحية الأصول.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه، قوله "إن أصول الصندوق تم تقديرها بنحو 670 مليار دولار، نهاية السنة المالية المنقضية في 31 مارس.
وتنظر الكويت إلى صندوق "احتياطي الأجيال القادمة" كمشروع وطني تم تصميمه للاستعداد للحياة في مرحلة ما بعد النفط.
ووفقا للوكالة، فإن أكثر من نصف استثمارات الصندوق كانت في الولايات المتحدة.
ويُعتبر صندوق الكويت السيادي أقدم صندوق سيادي في العالم، ويعود تاريخه إلى ما قبل تأسيس دولة الكويت الحديثة، وفقا للوكالة.
ويعد الصندوق السيادي النرويجي هو الأكبر في العالم بأصول تبلغ قيمتها 1.3 تريليون دولار، متبوعا بالصندوق الصيني الذي تبلغ قيمته 1 تريليون دولار، وفقا لمؤسسة الصناديق السيادية SWF Institute.
وكانت الكويت قد أعلنت، بداية يوليو، أن عائدات الصندوق نمت بنسبة 33 بالمئة خلال العام المالي الفائت.
ووفقا لوزير المالية الكويتي، خليفة مساعد حمادة، فإن هذا الارتفاع هو الأفضل بتاريخ الصندوق، مشيرة إلى أن النمو في الصندوق "فاق (..) في السنوات الخمس الماضية إجمالي الإيرادات النفطية لنفس الفترة".
وأكدت على أن "إيرادات صندوق الأجيال لا تدخل في الميزانية بل يُعاد استثمارها".
ورغم ذلك، قالت الوزارة إن "معدل السيولة في خزينة الدولة (صندوق الاحتياطي العام) في استنفاد نتيجة السحوبات التي تتم لتغطية مصروفات الدولة".