قالت وكالة رويترز، اليوم الجمعة، إن السعودية تخطط للاستحواذ على حركة النقل الدولية الجوية إقليمياً من خلال شركة الطيران الوطنية الجديدة التابعة لها، والتنافس وجها لوجه مع العملاقتين طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.
وفي تقريرها، الذي جاء بعد ثلاثة أيام من إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خطته لفتح شركة طيران سعودية جديدة؛ قالت رويترز إن الخطة ستفتح جبهة جديدة في المنافسة الإقليمية المحتدمة.
وأعلن محمد بن سلمان، يوم الثلاثاء الماضي، عن خطة نقل وخدمات لوجستية تهدف إلى جعل المملكة خامس أكبر مركز عبور جوي في العالم.
وقال شخصان مطلعان على الأمر للوكالة إن شركة الطيران الجديدة ستعزز الخطوط الدولية، وستربط اتصالات شركات الطيران الخليجية الحالية مع المملكة. ولم ترد وزارة النقل على طلب التعليق.
وتمثل الخطة تحولًا في السعودية التي تقوم فيها شركات الطيران الأخرى، مثل الخطوط السعودية المملوكة للدولة وفرعها المنخفض التكلفة، بتشغيل خدمات محلية ورحلات طيران داخلية وخارجية في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن شركة الطيران الجديدة سيكون مقرها في العاصمة الرياض، وسيمولها صندوق السعودية السيادي.
وجاءت خطة التوسع السعودي في مجال الطيران في وقت تأثر السفر فيه بوباء فيروس كورونا. ومن المتوقع أن يستغرق تعافي الرحلات الطويلة جداً، مثل تلك التي تديرها طيران الإمارات والقطرية، أطول فترة.
يذكر أن الرياض بدأت بالفعل بالتنافس مع الإمارات، التي تعد أهم مركز للأعمال والتجارة والسياحة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث قالت الحكومة السعودية إنها ستتوقف اعتبارًا من عام 2024 عن منح العقود للشركات التي لا تقيم مقاراً إقليمية في المملكة، ما قد يشكل ضربة لسوق دبي.
وأكد روبرت موجيلنيكي، الباحث المقيم في معهد دول الخليج العربية، أن "هناك بعض الاضطرابات في العلاقات الإقليمية تلوح في الأفق".
وكانت دبي، أكبر مركز دولي للسفر الجوي في العالم، قد أعلنت عن خطة مدتها خمس سنوات لتنمية الطرق الجوية والشحن بنسبة 50٪ ومضاعفة الطاقة السياحية خلال العقدين المقبلين.
وقال المستشار في مجال الطيران بريندان سوبي: "لدى السعودية القدرة على المضي قدما في استراتيجيتها للطيران والسياحة عندما يتراجع الآخرون". "إنها استراتيجية محفوفة بالمخاطر، ولكنها أيضًا معقولة بالنظر إلى موقع السعودية وهدف التنويع العام".
وسجلت شركة طيران الإمارات خسائر سنوية قياسية بلغت 5.5 مليار دولار بسبب جائحة كورونا، التي أجبرت دبي على تقديم دعم حكومي بقيمة 3.1 مليار دولار.