أطلق مركز مناصر معتقلي الإمارات، الأحد، "جائزة آلاء"، للمدافعين عن حقوق الإنسان في الوطن العربي، وذلك تخليداً للمسيرة النضالية للناشطة الحقوقية الراحلة آلاء الصدّيق.
وقال المركز في تغريدة نشرها على حسابه عبر تويتر: "تخليدًا لمسيرتها النضالية في الدفاع عن حقوق الإنسان، نعلن إطلاق جائزة آلاء التي ستمنح (سنوياً) في الـ 10 من ديسمبر من كل عام، للمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي".
ومن المقرر أن ينشر المركز في وقت لاحق التفاصيل الكاملة حول آلية منح الجائزة وطرق الترشح لها والمواعيد الرسمية لها.
وتوفيت الناشطة الإماراتية يوم السبت 19 يونيو جراء إصابتها بحادث سير في أكسفورد، في المملكة المتحدة، ووري جثمانها الثرى مساء مس الأحد في مقبرة مسيمير في قطر، بعد أن رفضت سلطات أبوظبي دفنها في بلدها.
وكانت آلاء تشغل حتى لحظة وفاتها منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة القسط لحقوق الإنسان في لندن، المعنية بمعتقلي الرأي في الخليج.
ونشطت آلاء في الدفاع عن والدها معتقل الرأي في سجون أبوظبي منذ 2012 ضمن ما يعرف بقضية "جمعية الإصلاح"، وشاركت في فعاليات عدة فضحت فيها انتهاكات حقوق الإنسان في أبوظبي، واضطرتها لتخرج منفية خارج بلدها.
وكان أمن الدولة في الإمارات، قد اعتقل محمد الصديق، والد آلاء الصديق، في أبريل 2012، ضمن ما أسميت قضية الإمارات 94، ويقضى محكومية بالسجن 10 سنوات، قاربت على النهاية.
ويرى مراقبون أن سلطات أبوظبي لن تفرج عن الصديق، وذلك بالنظر إلى العديد من المعتقلين السابقين الذين انتهت محكوميتهم منذ عدة سنوات ولا يزالون يقبعون في السجون.
وكانت آلاء قد ظهرت في مقطع فيديو أكدت فيه أن والدها تعرض لتعذيب شديد في السجن، وأنها لم تسمع صوته منذ 2013.