أعلنت سلطات النظام السوري، الاستعداد لاستئناف الرحلات بين مطار دمشق وكل من دبي والشارقة، بدءاً من الشهر الجاري.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، مساء أمس، بأن وزارة النقل قد أعلنت استئناف الرحلات المباشرة بين دمشق وكل من دبي والشارقة، بدءاً من العشرين من الشهر الجاري.
ونقلت الوكالة عن الخطوط الجوية السورية إعلانها أن أولى الرحلات ستكون باتجاه مطار الشارقة الدولي، مضيفة بأن "السورية للطيران" ستقوم بتسيير ثلاث رحلات أسبوعياً إلى الشارقة، و4 رحلات أسبوعياً باتجاه دبي.
وأشارت الوكالة السورية إلى أن أولى رحلات شركة الخطوط الجوية السورية قد عبرت إلى العاصمة المصرية القاهرة، مطلع شهر أكتوبر العام الماضي، بعد توقفها لعدة أشهر بسبب جائحة كورونا.
يذكر أن أبوظبي ، بجانب كل من العراق وسلطنة عمان، كانت من أوائل الدول العربية التي قررت استئناف رحلاتها إلى العاصمة السورية، وعبر الأجواء السورية، بعد قطيعة عربية أعقبت الأزمة المستمرة في سوريا، منذ العام 2011.
وفي ديسمبر 2018، أعادت أبوظبي افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت دمشق بعد الثورة على نظام "بشار الأسد".
وخلال الفترة الماضية، ظلت أبوظبي تدعم النظام السوري بشكل مباشر، سواء عبر إرسال أموال أو حتى تسهيل التبادل التجاري.
وكشفت تقارير إخبارية سابقة، أن طائرة سورية وصلت إلى مطار المزّة العسكري في العاصمة دمشق قادمة من أبوظبي وعلى متنها شحنة كبيرة من الدولارات.
ومؤخراً انتقد وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان قانون "قيصر" الأمريكي الذي يفرض عقوبات على شخصيات وكيانات مرتبطة بالنظام السوري، بسبب ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر أمام العمل المشترك مع دمشق يتمثل في قانون قيصر الأمريكي.
ولم تكن هذه التصريحات الأولى لإعادة تأهيل النظام السوري، فقد استضافت القاهرة في 26 من نوفمبر الماضي اجتماعاً رباعياً جمع مسؤولين من وزارات الخارجية لكل من مصر والسعودية والإمارات والأردن لمناقشة الملف السوري.
وسبق لأبوظبي أن رفضت في أكتوبر 2015، طلباً سعوديّاً للتوقيع على بيان أصدرته سبع دول هي السعودية وقطر وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، تطالب فيه روسيا بوقف عملياتها العسكرية في سوريا.