اتهم مسؤول إيراني من يقفون وراء الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران، عام 2016، بتفاقم التوترات والتأثير على المصدّرين الإيرانيين والقطاع الخاص.
وغرد مساعد مدير مكتب الرئيس الإيراني للشؤون الإعلامية، علي رضا معزي، في حسابه الرسمي على "تويتر"، الجمعة، قائلاً: "أدى الهجوم على السفارة السعودية، إضافة إلى ضرب وجه إيران ما بعد الاتفاق النووي الموقع عام 2015، إلى تفاقم التوترات التي وقع المُصدّرون الإيرانيون والقطاع الخاص ضحية لها".
وأضاف معزي: "لا يمكن أن يكون مهاجمو سفارة الجيران شركاءهم السياسيين، وفي الوقت نفسه يرفعون شعار التجارة مع الجيران"، مؤكداً أن "التجارة تحتاج الاستقرار وليس المغامرة والعداوة".
وجاء حديث رضا معزي تعقيباً على ما ذكره الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس، بأن حكومته أكدت دائماً التفاعل البنّاء مع جميع الدول، لا سيما الدول المجاورة".
وأضاف روحاني: "لا سامح الله من لم يسمحوا لنا بإقامة علاقات جيدة مع بعض جيراننا"، مبيناً أن "بعض الأشخاص قاموا بأمور طفولية وغبيَّة وهاجموا المراكز الدبلوماسية، ولو لم تحدث مثل هذه الأمور، لكانت لدينا ظروف أفضل".
وكان عدد من موالي الباسيج والحرس الثوري الإيراني اقتحموا السفارة السعودية بطهران وأحرقوها في 2 يناير 2016.
وأقر حسن كرد ميهن، في رسالة مفتوحة وجهها إلى الرئيس الإيراني في أغسطس 2016، بتدبيره فكرة الهجوم وتحريضه عناصر وصفهم بـ"أبناء حزب الله الثوريين" من الباسيج والحرس الثوري، على تنفيذه.
وينتمي كرد ميهن إلى مليشيات "أنصار حزب الله" بمدينة كرج، جنوب غربي طهران، وهي مجموعة مقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، شاركت في قمع احتجاجات الانتفاضة الخضراء عام 2009، والاحتجاجات الطلابية عام 1998.
وبعد الهجوم، قررت السعودية وبعض البلدان العربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بسبب عدم احترامها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.