قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، إنه وجه الجهات ذات الصلة، بالتحقق من قضية إنشاء قاعدة عسكرية إماراتية في جزيرة ميون التي تقع بمنطقة استراتيجية عند مضيق "باب المندب".
جاء ذلك في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، عطفاً على رسالة سابقة موجهة من البرلمان إلى الحكومة، طالبت بالتوضيح حول القاعدة العسكرية بالجزيرة وقضية أخرى.
وقال رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، إنه وجه الجهات ذات العلاقة بالتحقق، ورفع تقرير تفصيلي بذلك، وأنه سيتم موافاة النواب به عند رفع النتائج.
وفي 26 مايو الماضي، وجه مجلس النواب اليمني رسالة إلى الحكومة تتضمن تساؤلات نواب عن معلومات تشير إلى إنشاء قاعدة عسكرية، في ميون.
وكان التحالف السعودي الإماراتي، قد أقر أواخر مايو الماضي، بوجود "تجهيزات في جزيرة ميون"، قال إنها تحت سيطرة قيادة التحالف وفي ما يخدم تمكين قوات الشرعية"، فيما التزمت الحكومة اليمنية الشرعية الصمت منذ ذلك التاريخ رغم السخط الشعبي الواسع الذي أحدثته أنباء إنشاء قاعدة إماراتية في جزيرة ميون بدون علم الدولة.
وأثار برلمانيون مسألة القاعدة الإماراتية بشكل واسع، حيث اعتبر نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبد العزيز جباري، أن ما يجري في جزيرة ميون من قبل الإمارات هو تفريط بسيادة اليمن، قائلًا "إن من فرط في سيادة بلده فقد سقطت شرعيته"، في إشارة للحكومة المعترف بها دولياً.
كما وجه النائب علي المعمري، استجواباً لرئيس الحكومة اليمنية حول "شروع الإمارات في إنشاء قاعدة عسكرية بجزيرة ميون دون علم الدولة"، وتساءل في مذكرة رسمية عن طبيعة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الشرعية حيال ذلك.
والشهر الماضي، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، بأن قاعدة جوية "غامضة" يتم بناؤها في جزيرة ميون اليمنية، التي تعد إحدى أهم نقاط التفتيش البحرية المهمة للعديد من شحنات طاقة والبضائع التجارية في العالم.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مسؤولين في الحكومة اليمنية، لم تسمهم، قولهم إن: "الإمارات هي من تقف وراء بناء هذه القاعدة، رغم إعلانها في 2019 سحب قواتها من حملة عسكرية بقيادة السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن".
وأشارت الوكالة إلى أن بناء القاعدة الجوية يمثل بعدا أكثر استراتيجية يفوق نطاق النزاع العسكري بالنسبة إلى الإمارات.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، يزيد من تعقيداتها أن لها امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.