قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن عبد الله بن فرحان، إن زيارة ولي عهد دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى المملكة، في أول زيارة خارجية له بعد توليه ولاية العهد، تأتي تأكيداً لأهمية العلاقات التي تجمع البلدين.
وأكد أنه من المتوقع أن تحقق زيارته العديد من الآثار الإيجابية بتعزيز العلاقات السياسية بين البلدين، وذلك من خلال ارتفاع مستوى التنسيق إلى مستوى القيادتين في البلدين في كثير من القضايا السياسية على مستوى المنطقة.
وأشار إلى أن من أهم تلك القضايا "التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحهما ويدعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، والتنسيق المشترك حيال التهديدات الإيرانية في المنطقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة حيال إيران، واستمرار فرض العقوبات الاقتصادية وحظر الأسلحة عليها".
وقال بن فرحان: إن "المملكة ترتبط مع دولة الكويت بعلاقات وطيدة ممتدة منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، حيث انطلق من الكويت لاستعادة الرياض في بداية تأسيس المملكة وتوحيدها، مروراً بالعلاقات المتميزة التي تجمع ملوك المملكة العربية السعودية وأمراء دولة الكويت".
وأوضح أنه فيما يخص مستوى التقدم والنمو في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فإنه يطمح الجانبان السعودي والكويتي إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستوى أعلى، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وعن أوجه التعاون بين المملكة والكويت في ظل جائحة كورونا وجهودهما في مواجهة هذه الجائحة، قال إنه في ظل ما واجهه العالم من آثار جائحة كورونا كان هنالك تنسيق دائم ومباشر وبشكل مستمر بين وزراء الصحة في البلدين الشقيقين.
وتطرق إلى دور الكويت في العمل مع المملكة لتحقيق أهداف مبادرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "الشرق الأوسط الأخضر"، ودعمها المبادرة على المستوى الرسمي.
ووصل ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والوفد الرسمي المرافق إلى المملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية هي الأولى منذ توليه المنصب.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان في استقبال الشيخ مشعل والوفد المرافق له، قبل أن يعقدا اجتماعاً للتباحث، حيث تسلّم بن سلمان رسالة خطية للملك سلمان بن عبد العزيز من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح.