بحث ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، آخر التطورات في منطقة القرن الأفريقي وشرقي أفريقيا.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الاثنين، فقد التقى "بن زايد"، مساء الأحد، "البرهان" الذي يزور دولة الإمارات حالياً، حيث بحثا "سبل تنمية أوجه التعاون والعمل المشترك وتعزيزه بجميع المجالات".
وأوضحت الوكالة أنه جرى تبادل وجهات النظر بشأن القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
ولفتت إلى أن الجانبين أكدا "توافق الرؤى حول أهمية تغليب صوت الحكمة والحوار وإيجاد الحلول الدبلوماسية لمختلف القضايا والتحديات التي تواجهها منطقة القرن الأفريقي".
وأشارت إلى أن "بن زايد" شدد على حرص بلاده على "دعم جهود السودان في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية، خاصة خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخه".
من جانبه أكد "البرهان"، وفق "وام"، حرص السودان على تعزيز مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك مع الإمارات في ضوء العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين وشعبيهما.
وثمَّن مواقف الإمارات تجاه "الحفاظ على استقرار السودان وأمنه في ظل المنعطف التاريخي الذي يمر به والتحديات التي يواجهها"، مشيداً بمساعدات الإمارات الطبية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
ووفق تقارير صحفية، فقد تناول اللقاء "تطورات الأوضاع على الحدود الشرقية للسودان مع إثيوبيا إلى جانب قضية سد النهضة"، حيث أكد "البرهان" ضرورة استمرار التفاوض للوصول إلى التزامات بشأن مسألتي الملء والتشغيل.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية قد ذكرت أن زيارة "البرهان" تأتي لإبلاغ الإمارات بموقف السودان الرسمي من مبادرة الأخيرة بشأن تجاوز الخلافات الحدودية بين الخرطوم وأديس أبابا.
وفي يناير الماضي، زار وفد إماراتيٌّ الخرطوم؛ ليقود وساطة لنزع فتيل التوتر بين السودان وإثيوبيا في أعقاب التصعيد العسكري والأمني بين البلدين.
ويشدد السودان على أن الحدود مع إثيوبيا ليست محل نزاع، ويدعوها إلى إكمال وضع العلامات الحدودية على الحدود بالكامل.
وتصاعد التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا إبان النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي، بعد أن قامت قوات ومليشيات إثيوبية بمهاجمة القوات السودانية داخل أراضيها. وعلى أثر هذا الهجوم أعاد الجيش السوداني انتشاره واستعاد أكثر من 80% من أراضيه على الحدود الشرقية مع إثيوبيا.