ذكرت مصادر إعلامية أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، سيزور المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات من أجل تحسين العلاقات بين الجانبين.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤولين أن الزيارة ستأتي عقب محادثات تركيا هذا الأسبوع مع مصر، وترمي أيضاً لتحسين العلاقات بين البلدين.
ويوم الثلاثاء الماضي، ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان بحث هاتفياً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز العلاقات بين البلدين.
وشهدت الفترة الأخيرة تقارباً في الخطاب الإعلامي بين مسؤولي البلدين بعد سنوات من التوتر.
وزاد التوتر بين أنقرة والرياض بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
وفي 26 أبريل الماضي، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن أنقرة تبحث تحسين العلاقات مع السعودية ومصر، مؤكداً احترام بلاده لقرار المحكمة السعودية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأضاف في حديث مع "رويترز": "إننا نبحث سبل إصلاح العلاقات مع السعودية بأجندة أكثر إيجابية"، مبيناً بخصوص محاكمة قتلة خاشقجي: "لديهم محكمة أجرت محاكمات، اتخذوا قراراً، وبالتالي فنحن نحترم ذلك القرار".
وبعد إعلان المصالحة الخليجية في يناير 2021، شهدت العلاقات السعودية التركية بعض ملامح التقارب عبر التصريحات المتبادلة بين المسؤولين.
وأعلن الرئيس التركي استعداد بلاده لتصحيح العلاقات مع دول الخليج، وقال إنها تعتبر علاقات استراتيجية.
وتأتي هذه التحركات في إطار محاولات أنقرة إعادة تطبيع العلاقات مع عدد من الدول، بينها مصر والإمارات والسعودية، بعد سنوات من التوتر والجفاء.