أعلنت وزارة الدفاع بدء تسيير ما وصفت برحلات دعم لوجستي (مساعدات عسكرية) لجهود المجتمع الدولي بقيادة فرنسا في منطقة الساحل الأفريقي، لتحقيق الأمن والاستقرار هناك.
وأفادت صحيفة "الإمارات اليوم" بأن إقلاع أول رحلة من أبوظبي، جرى بحضور قائد العمليات المشتركة بوزارة الدفاع ، اللواء الركن "صالح محمد صالح مجرن العامري" وسفير فرنسا لدى الإمارات "كرافييه شانيل".
وأكد "العامري" أن جهود دولة الإمارات من شأنها أن تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة دول الساحل.
من جانبه، أعرب "شانيل" عن شكره "لدولة الإمارات على مساهمتها في دعم جهود المجتمع الدولي، وجهود الجمهورية الفرنسية في مساندة عمليات الأمن والاستقرار في منطقة دول الساحل".
وأفيد في هذا الصدد بأنه من المخطط أن تخصص القوات المسلحة الإماراتية "عددا من رحلاتها لنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية، نظرا لخبرتها الكبيرة التي اكتسبتها في مجال العمل الإنساني والإغاثي على الصعيدين الإقليمي والدولي".
ولا يمكن النظر إلى هذه الخطوة بمعزل عن تفاقم التوترات بين تركيا وفرنسا والإمارات في شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا.
بالإضافة إلى ذلك فإنه منذ الانقلاب في مالي عام 2012، والذي أدى إلى تفاقم عدم الاستقرار في منطقة الساحل،انتقدت أنقرة تدخلات فرنسا فيما دعمت مبادرات تعزيز الاستقرار التي تقودها أفريقيا، مثل تلك التي تقودها مجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو، وتشاد).
وتنظر الإمارات أيضًا إلى نفوذ تركيا المتزايد في منطقة الساحل بخوف، وقد حذر تقرير صدر في 24 أغسطس عن مركز الإمارات للسياسات، وهو مركز أبحاث مقره أبوظبي، من أن الوجود التركي الموسع في غرب أفريقيا "قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة" وأعرب عن قلقه بشأن رعاية تركيا المزعومة للإرهاب في منطقة الساحل.