اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، أنه لا بديل للتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، متوقعا أن تؤدي لثورة بالمنطقة وإقامة علاقات مع السعودية.
وجاء حديث أولمرت، الذي تولى منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي في الفترة بين 2006 و2009، لموقع "إرم نيوز" التابع لجهاز أمن الدولة.
وقال: "ما عرضته هو جزء من الخطة السياسية الشاملة، التي سبق وعرضتها عندما كنت رئيسا للحكومة، على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وقد شملت الخطة بضع قضايا مركزية، منها قضية الحدود وقلت في حينه إنه بحسب رأيي يجب أن تكون حدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود 67 لكنها لن تكون مطابقة تماما لها، حيث سنحتاج تبادل أراض بنسبة معينة".
وأضاف: "ستكون الدولة الفلسطينية تقريبا مثل حدود 67 من ناحية المساحة، عدا ذلك جرى الحديث عن قضية القدس وقلت، إن القدس العربية ممكن أن يكون عاصمة الدولة الفلسطينية والجزء اليهودي في القدس يكون عاصمة الدولة الإسرائيلية كما كان دائما، طوال السنوات وسيبقى".
وتابع: "بالنسبة للحوض المقدس بما في ذلك جبل الهيكل والمدينة القديمة، فهذه منطقة لها أهمية كبيرة لليهود، والمسلمين والمسيحيين ولذلك اقترحت أن تتم إدارة هذه المنطقة، حيث يكون متفق على التعريف الدقيق لها، عبر علاقات الثقة بين الدول الخمس التي ستحظى بصلاحية لذلك من الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة".
وهذه الدول هي: المملكة العربية السعودية، الأردن، فلسطين، إسرائيل، والولايات المتحدة.. هذا الجسم المركب من هذه الدول الخمس يدير الحوض المقدس ويضمن حرية العبادة لليهود، المسلمين، والمسيحيين".
وشدد أولمرت على أنه "في اللحظة التي تكون فيها اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين ستكون هناك ثورة في الشرق الأوسط في العلاقات الإسرائيلية الرسمية والمعلنة والعلاقات الدبلوماسية والتجارية والعسكرية والسياسية والاقتصادية".
واعتبر أولمرت: "هذه العلاقات لن تكون فقط مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وإنما ستكون مع المملكة العربية السعودية وجميع الدول العربية في منطقتنا، وهذا يغير كليا التوازن في الشرق الأوسط ويحول الشرق الأوسط إلى إحدى المناطق الأكثر قوة من الناحية العسكرية والاقتصادية في العالم".
وادعى أولمرت أنه "لا يوجد بديل لتسوية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين وكل ما حدث حاليا هو مهم وبالتأكيد".
وتابع قائلاً: "أعتقد أن العلاقات مع الإمارات مهمة جدا... لكن كل هذا لا يمكن أن يأتي على حساب تسوية سلمية بيننا وبين الفلسطينيين، لا مفر من التسوية السلمية بيننا وبين الفلسطينيين إنها مسألة وقت وأي ثمن وأي ألم سيكون حتى تتم التسوية".