اليوم هو العشرون من أبريل الذي يصادف الذكرى السنوية التاسعة لاعتقال شيخ الإصلاحيين الإماراتيين الشيخ الدكتور "سلطان بن كايد القاسمي"، والذي أدرجته منظمات حقوق الإنسان "معتقل رأي".
وفي مثل هذا اليوم الموافق 20 أبريل قبل تسعة سنوات قام جهاز أمن الدولة بمداهمة منزل الشيخ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي واحتجازه لأشهر في قصر ابن عمه في إمارة رأس الخيمة.
وكان الشيخ القاسمي قد كتب مقالاً تحت عنوان "كرامة وطن"، ليكون الثمن الذي يدفعه هو الاعتقال والإخفاء القسري ثم اتهامات عجز جهاز الأمن على إثباتها، فحكم بالسجن 10 سنوات.
وفي ذكرى اعتقاله، ذكر مركز مناصرة معتقلي الإمارات (مركز حقوقي)، بمطالبات الشيخ القاسمي المستمرة بالإصلاح من أجل الحفاظ على دولة الاتحاد والأسس التي نشأت عليها، والتي كانت إحدى الأسباب الرئيس لاعتقاله.
من جانبه، كتب المدير السابق بدائرة الطيران المدني بأبوظبي علي محسن الحمادي، بالقول: "الشيخ الدكتور سلطان بن كايد #القاسمي_الشيخ_السجين من الأسرة الحاكمة في إمارة رأس الخيمة عرفناه بدماثة اخلاقه و تواضعه وصدقه و مروءته محبا لوطنه رجل قيادي بمعنى الكلمة في احلك الظروف خاصة الصعبة أسأل الله له و لجميع المعتقلين الفرج .أمثل هذا يعتقل".
بدوره، علق الناشط الإماراتي عبدالله الطويل: الشيخ الدكتور #سلطان_بن_كايد_القاسمي، هو خبير تربوي ومثقف وهو العضو البارز في الأسرة الحاكمة في رأس الخيمة ومؤسس جامعة الاتحاد في الدولة... مضيفاً: "اليوم يكمل تسعة سنوات في المعتقل والتهم توقيعه على عريضة #الاصلاح_الإماراتية".
من جانبه، قال الناشط الإماراتي أحمد المرزوقي: نفتقد الشيخ سلطان القاسمي والذي مضى على اعتقاله تسعة سنوات.. تسعة سنوات مر فيها بإخفاء قسري وتعذيب ومحاكمة جائرة".
وكان من أبرز ما قاله الشيخ السجين في مقاله الذي أثار رعب جهاز الأمن ولامس واقع المواطنين حتى اليوم:" "إذا استمر تقديس القرارات الخفية لجهاز أمن الدولة فسيأتي غداً على جميع مكتسبات الوطن في حرية الإنسان وكرامته".
وأكد أن "الوطن بالمعنى المجرد يتكون أساساً من أرض وبشر، وإن اللحظة التي نفرط فيها بواحد من إخواننا مواطني هذه الأرض الطيبة، لا تختلف عن اللحظة التي نفرط فيها بقطعة من أرض الوطن".
وناشد الشيخ القاسمي رئيس الدولة، بإطلاق "مبادرة حكيمة توازن بين هيبة الدولة من جهة وكرامة المواطن من جهة أخرى. "بتحرير الحياة المدنية من الهيمنة الأمنية" والحد من الصلاحيات المطلقة لجهاز الأمن.
لقد تحول المقال إلى كلمات حية يبصرها الإماراتيون، كونها غدت واقعا مريرا يتحقق، ولأن الشيخ القاسمي دفع ثمن "حياة" هذا المقال: حريته كاملة.. فهل آن أن يقول الإماراتيون لجهاز الأمن "كفى" قبل أن يأتي على ما تبقى من كرامتهم! عندها قد لا نجد من يكتب "كرامة وطن" مجددا!