أعلن مصرف الإمارات المركزي، اليوم الأحد، تراجع إجمالي تحويلات العاملين بالإمارات إلى الخارج خلال 2020 بنسبة 3.9٪ على أساس سنوي، بضغط التداعيات غير المسبوقة لجائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط.
وأظهرت البيانات الصادرة في تقرير المراجعة الربعية للمصرف المركزي الإماراتي أن إجمالي التحويلات بلغ 158.8 مليار درهم (43.2 مليار دولار) خلال العام الماضي، بعد أن بلغت 165.2 مليار درهم (45 مليار دولار) خلال 2019.
وأفادت البيانات بأن أقل تحويلات فصلية خلال العام الماضي كانت بالربع الثاني بقيمة 38.2 مليار درهم (10.4 مليارات دولار)، والذي شهد ذروة الإجراءات لمواجهة تفشي الجائحة.
وكانت أعلى تحويلات فصلية خلال العام سجلت بالربع الأول، أي قبل تفشي الجائحة، بقيمة 41.4 مليار درهم (11.3 مليار دولار)، ثم بالربع الثالث 40.1 مليار درهم (10.9 مليارات دولار)، والربع الأخير 2020 بمقدار 39.1 مليار درهم (10.6 مليارات دولار).
وحسب بيانات للبنك الدولي، تعد الإمارات ثالث أكبر مصدر للتحويلات النقدية في العالم بعد الولايات المتحدة والسعودية.
وتعاني الدولة أزمة اقتصادية غير مسبوقة؛ بعد الضربة المزدوجة لتداعيات فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط، والذي انعكس على تراجع تحويلات الوافدين للخارج وسط انكماش النمو بقطاعات استراتيجية مثل الاستثمار الأجنبي والعقارات والسياحة.
واستحوذ الهنود، وفق التقرير، على النسبة الكبرى من التحويلات بواقع 31.1٪ من الإجمالي في الربع الأخير من العام، ثم الباكستانيون 12.2٪، والفلبينيون 7.1٪.
ويشكل الأجانب أكثر من 80٪ من سكان الدولة، البالغ عددهم 9.5 مليون نسمة تقريباً، وينتمي الكثيرون منهم إلى بلدان جنوب آسيا، مثل الهند وباكستان وبنغلادش.