كشفت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية الدولية عن عزم الطالب العُماني عبدالله الشامسي المحتجز في سجن الوثبة بأبوظبي الانتحار بعد إبلاغه مقربين بذلك؛ "نتيجة يأسه من الإفراج عنه".
وقالت المنظمة في بيان لها، نشرته على حسابها في "تويتر"، إن وفق ما وثقته عن المعتقل الشامسي فإنه قد حاول الانتحار سابقًا مرتين، ولكن زملائه في السجن انقذوه.
وناشدت المنظمة السلطات الإماراتية بتوفير الرعاية النفسية للمعتقل الشامسي، وإعادة النظر في الحكم الصادر بحقه بالسجن النهائي 25 عامًا.
كما طالبت "نحن نسجل" السلطات العُمانية التدخل للعفو عنه نظرًا لحالته الصحية والنفسية.
وكانت والدة الشامسي قد تساءلت في وقت سابق، عن مصير نجلها، الذي تحاكمه الإمارات بمزاعم التخابر مع قطر، وذلك بعد إتمام المصالحة الخليجية وإعلان أبوظبي فتح كافة المنافذ البحرية والبرية مع الدوحة.
وفي 7 مايو الماضي، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي حكمًا بالسجن المؤبد ضد المواطن العُماني الشاب عبدالله الشامسي، بعد قرابة عامين من القبض عليه وزجه في السجن.
وفي أغسطس 2020 أيّدت المحكمة الاتحادية العليا في الدولة الحكم بالسجن المؤبد على المعتقل العُماني الشامسي، ووجه القضاء الاماراتي له تهمة التجسس لصالح دولة قطر، وعلى الرغم من إعلان المصالحة عبر قمة العلا في السعودية بين أطراف الأزمة الخليجية إلا أن المعتقل الشامسي لا يزال في سجون أبوظبي لذات التهمة".
يشار أن سجن الوثبة الذي يقبع فيه الموقوف عبدالله الشامسي، يضم عدداً من معتقلي ومعتقلات الرأي، الذين يجهل الرأي العام أحوالهم وظروف اعتقالهم، كما تتجاهل المنظمات الدولية والحقوقية في الحديث عن معاناتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي كفلها لهم الدستور والقانون دولة الامارات الاتحادية.