زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد علّق تنظيم مؤتمر كان يفترض أن يعقد الشهر المقبل في أبوظبي بمشاركة مسؤولين أميركيين ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب غضبه من توظيف الأخير اتفاقات التطبيع في الحملة الانتخابات لحزب "الليكود" اليميني، الذي يقوده.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد علّق الإجراءات التي تجري لتنظيم المؤتمر، والذي كان يفترض أن يشارك فيه أيضاً قادة الدول العربية التي عقدت اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، إلى جانب مسؤول "كبير جداً" في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو لمح مراراً إلى انعقاد هذا المؤتمر في الكثير من المقابلات الإعلامية التي أجريت معه أخيراً.
وبحسب الصحيفة، فإن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد "غضب بسبب ما اعتبره توظيف نتنياهو السيئ لاتفاقات التطبيع وإقحامها في حملته الانتخابية".
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو قال إن "الإمارات مستعدة للاستثمار في إسرائيل بعشرات المليارات من الدولارات إلى جانب تأكيده أنه تلقى تعهدات من محمد بن زايد للاستثمار بشكل فوري بعشرة مليارات دولار".
وذكرت الصحيفة بنشر وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق أنور قرقاش، تغريدة تضمنت انتقادات حادة لنتنياهو، مشيرا إلى أن أهداف اتفاقات التطبيع هي "توفير بيئة استراتيجية راسخة لدفع السلام بين إسرائيل والمنطقة"، على حد قوله، وأن الإمارات لن تتدخل في الانتخابات الإسرائيلية.
وكانت قناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت الليلة الماضية أيضاً أن "غضباً وإحباطاً" يسود القيادة الإماراتية بسبب توظيف نتنياهو لأبوظبي في حملته الانتخابية.