أكد ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أهمية دعم الشركات الإماراتية المنتجة والمصدرة وتوسيع الشبكات اللوجستية وتنويع الأسواق الخارجية للدولة وإطلاق مبادرات تدعم المكانة الرائدة للقطاع الخاص في مجال التجارة الخارجية.
جاء ذلك خلال زيارة لمعاليه إلى غرفة تجارة وصناعة الشارقة لبحث التعاون في العديد من المجالات ومناقشة سبل توسيع خارطة التعاون الخارجي والانفتاح بشكل أكبر مع الدول إلى جانب تعزيز ودعم التصدير في الإمارات.
واطلع الزيودي والوفد المرافق له خلال جولة أجراها في كافة مرافق الغرفة على أهم الخدمات التي تقدمها لأعضائها شملت إدارة خدمات الأعضاء حيث تعرفوا على آليات العمل في استخراج شهادات العضوية وشهادات المنشأ والخدمات المختلفة كما شملت الجولة النادي الصحي التابع للغرفة "سفينتي سبا" وحضانه الأطفال "غرفتي الصغيرة" حيث أثنى معاليه على الأبعاد الاجتماعية لهاتين المبادرتين الاستثنائي.
وتفقد الوزير والوفد المرافق جانبا من أجنحة المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية إضافة إلى المبادرات والبرامج التي طرحتها الغرفة لدعم ورعاية مجتمع الأعمال في الإمارة كما اطلع على أبرز التوجهات المستقبلية التي تعمل عليها غرفة الشارقة خلال الفترة المقبلة.
وتم خلال اللقاء التعرف على التطورات التي تشهدها خدمات وأنشطة كل جانب وكيفية تفعيل آليات التعريف بها والاستفادة منها إضافة إلى إمكانيات التعاون من خلال تنظيم الفعاليات وكذلك زيارات الوفود للعمل المشترك في اجتذاب المزيد من الاستثمارات ذات الجدوى الاقتصادية للدولة واقتصادها الوطني.
وأعرب وزير الاقتصاد عن فخره في مساهمة الغرفة بما يقرب من 100 مليار درهم في الناتج المحلي لدولة الإمارات في العام 2019 ما يؤكد دور الغرفة الهام في المساهمة الوطنية وعدد الشركات المنضوية تحت مظلتها وأهمية القطاعات العاملة فيها خاصة القطاع الصناعي كون إمارة الشارقة تضم نحو 1800 مصنع باختصاصات متنوعة.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن الزيارات الدورية التي تنفذها وزارة الاقتصاد لكافة الغرف التجارية والصناعية على مستوى الدولة لتنسيق الجهود خاصة في محور التجارة الخارجية وتعزيز واستقطاب المستثمرين للدولة، معربا عن ثقته بأن تشهد المرحلة المقبلة آفاقا أوسع للتعاون بين الوزارة وغرفة الشارقة لتحقيق التنوع الاقتصادي والمرونة وتعزيز التنافسية لاقتصاد الدولة إلى جانب البحث عن أسواق جديدة والتي من الممكن العمل سويا على تسهيلها في المرحلة القادمة وتوحيد الجهود لفتح أسواق جديدة وضمان توسيع خارطة صادرات الدولة وتعزيزها.
من جانبه أعرب عبد الله سلطان العويس عن تقدير الغرفة للدور الفاعل الذي تلعبه وزارة الاقتصاد في دعم ومساندة قطاع الأعمال من خلال الاسهام في تعزيز بيئة الاستثمار وتنويع مقوماته الجاذبية.
واكد حرص الغرفة على توسيع حجم الشراكة مع الوزارة للاستفادة من الخدمات المقدمة و التكامل في الأدوار لتحقيق النمو والتطور الاقتصادي وتعزيز الثقة في مجتمع الأعمال محليا وإقليميا وعالميا بما يرفع من المكانة التنافسية لدولة الإمارات ويدعم حركة النشاط التجاري والاستثماري والنهوض بالتنمية الاقتصادية المستدامة في الدولة لتحقيق التوجهات الاقتصادية الاستراتيجية لدولة الإمارات خلال الخمسين عاما المقبلة.
من جانبها استعرضت فاطمة خليفة المقرب مدير إدارة العلاقات الدولية بغرفة الشارقة دور الغرفة في تعزيز العلاقات الدولية التي من شأنها تنشيط الاتصالات التجارية بين الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات عموما
ولفتت إلى أن الغرفة استطاعت أن توقع نحو 185 مذكرة تفاهم واتفاقية مع أكثر من 35 دولة حول العالم كما استقبلت أكثر من 100 وفد دولي.