جددت الولايات المتحدة الأمريكية، التزامها بأمن الكويت إزاء أي مخاطر قد تحدق بها، بالتزامن مع ذكرى تحرير الكويت من القوات العراقية إبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقالت السفيرة الأمريكية في الكويت، ألينا رومانوسكي، خلال إزاحة الستار عن التمثال الزجاجي الذي قدمته بمناسبة الذكرى الـ30 لتحرير الكويت، إن واشنطن "تؤكد على التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت وازدهارها".
وأضافت: "كما كانت قبل 30 عاماً ومهما كانت التحديات التي قد تأتي، يمكن للكويت أن تعتمد دائماً على الولايات المتحدة كشريك وحليف"، وفقاً لصحيفة "الأنباء" الكويتية.
وتابعت: "التمثال يعتبر رمزاً لما يمكن إنجازه عندما نعمل معاً على الرغم من الظروف الصعبة"، مستطردة: "قبل ثلاثين عاماً وقفت الولايات المتحدة إلى جانب أصدقائنا الكويتيين لبناء تحالف دولي لطرد قوات صدام حسين من الكويت بعد التحرير، كما عمل الجيش والشركات الأمريكية مع الكويتيين لإخماد الحرائق التي تسببت فيها القوات المنسحبة والمساعدة في إعادة بناء الكويت".
ولفتت إلى أنه "في السنوات الـ 30 التي تلت ذلك أقامت الولايات المتحدة والكويت شراكة لا تشمل الدفاع والأمن فحسب بل تشمل أيضاً التجارة والاستثمار والتعليم والتعاون في القضايا الإقليمية والإنسانية".
من جانبه أشاد وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، بـ"العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والكويت"، والتي قال إنها كانت ولا تزال استثنائية في جميع المجالات.
وأضاف: "نتطلع اليوم إلى كتابة فصل جديد في تاريخ بلدينا اللذين تميزا دائماً بالتعاون الوثيق والاحترام المتبادل كما شهدناه خلال السنوات الستين الماضية، ويذكرنا هذا التضامن بالموقف الحازم الذي اتخذته الولايات المتحدة لقيادة التحالف الدولي لدعم وتحرير الكويت".
وتابع: "نستذكر بفخر كل التضحيات التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك أعرب عن خالص امتنان بلادي لشعب بلدكم الصديق على دفاعه عن مبادئ الحرية والسيادة التي تعكس العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين".
يذكر أن الولايات المتحدة، حشدت في عام 1990 أكثر من 30 جيشاً، واستصدرت الأمر من مجلس الأمن الدولي لتحرير الكويت بعدما دخلت القوات العراقية إلى بعض الأراضي الكويتية.