قال وزير الخارجية العماني، إن بلاده راضية عن مستوى العلاقات الحالي مع الاحتلال الاسرائيلي، وذلك برغم تطبيع جارتين خليجيتين عربيتين علاقاتهما مع "إسرائيل" فيما زاد آمال الولايات المتحدة في أن تقتفي دول أخرى أثرهما.
وقال الوزير بدر البوسعيدي “فيما يتعلق بإسرائيل، نحن راضون حتى الآن عن مستوى العلاقات والحوار بيننا، والذي يشمل قنوات الاتصال المناسبة”. وأضاف أن السلطنة ملتزمة بالسلام بين إسرائيل والفلسطينيين بناء على حل الدولتين.
وطبعت الإمارات والبحرين علاقاتهما مع إسرائيل العام الماضي، وأصبحتا ثالث ورابع الدول العربية التي تفعل ذلك.
وعبرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ذلك الحين عن أملها في أن تطبع دول خليجية أخرى العلاقات مع إسرائيل أيضا.
وبعيدا عن الخليج، أعلن المغرب والسودان بعد ذلك أيضا عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال البوسعيدي أيضا إن سلطنة عمان مستعدة للمساعدة في إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015، والذي يواجه ضغوطا منذ عام 2018 عندما انسحب ترامب منه، لكنه ذكر أنه يشعر أن خطوط الاتصال الأمريكية الحالية مع طهران قد تكون كافية.
وسُئل الوزير في فعالية عبر الإنترنت عن فرص توسط عمان في جهود جديدة لإنقاذ الاتفاق الذي وقعته إيران مع القوى العالمية، فقال إن مسقط تتمتع بعلاقات طيبة للغاية مع كل من طهران وواشنطن ومستعدة للمساعدة إذا لزم الأمر.
وقال في الفعالية التي نظمها مجلس الأطلسي “أعتقد أن القنوات مفتوحة مباشرة بين فرق السياسة الخارجية في واشنطن وإيران. لا أرى سببا يحول دون إعادة تفعيل تلك القنوات”.
من ناحية أخرى، جدد البوسعيدي الذي تولى منصبه في أغسطس التأكيد على سياسة بلاده القائمة منذ فترة طويلة بالحياد في المنطقة المضطربة.
وقال “تسعى السياسة الخارجية العمانية دائما إلى دعم وتشجيع الحوار بين أكبر عدد ممكن من الأطراف”.