نشرت صحيفة الغارديان وتقرير لمارتن شولوف، مراسل الشرق الأوسط، بعنوان ” الصلح السعودي القطري ناتج عن شعور بالإجهاد وليس عن رغبة في التسوية”.
ويقول الكاتب إن اللقاء الذي جرى يوم الثلاثاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حظي باحتفاء وترحيب واسعين باعتباره إنجازًا جمع بين طرفين متنازعين كانا مستعدين أخيرا لحل خلافاتهما، وفقاً لشبكة "بي بي سي".
ويضيف أنه مع اجتماع الزعيمين في قمة مجلس التعاون الخليجي في منطقة العلا شمال غرب السعودية، لم يكن هناك أي ذكر للتنازلات، أو الإنذارات الأخرى، مثل تلك التي أدت إلى الخلاف. ويضيف أنه يبدو أن الصلح جاء نتيجة للإرهاق أكثر من كونه حل وسط.
ويرى الكاتب أن المقاطعة كان لها تكلفتها، اقتصاديًا وسياسيًا. وتحملت قطر العبء الاقتصادي، بينما تحملت السعودية جزءا كبيرا من العبء السياسي.
ويقول الكاتب إنه عندما تحرك الوريث الطموح للعرش السعودي، مع حاكم الإمارات، محمد بن زايد ، ضد قطر في أواخر عام 2017، كانت لائحة الاتهام ضد الدوحة طويلة. واتهمت قطر بدعم طموحات إيران ودعم الجماعات الإسلامية بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين .
كما كان يُنظر إلى التحالف المتنامي مع تركيا على أنه تهديد. وسعت الرياض إلى إخضاع جارتها.
ويرى الكاتب أن إخضاع قطر للهيمنة السعودية لم يكن أمرا يسيرا. ويقول إنه لطالما حاولت قطر، الأصغر والأغنى من حيث نصيب الفرد، من دول الخليج أن تضع نفسها كحلقة وصل وكلاعب رئيسي في القضايا الإقليمية.
ويختتم الكاتب قائلا إن الجراح لم تندمل بعد، وعلينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان التجمع ضد عدو مشترك، هو إيران، سيكون كافياً للتغلب على الخلاف الذي يُنظر إليه في بعض الدوائر الإقليمية والعالمية على أنه لا طائل من ورائه.