أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني حدوث اختراق في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ عام 2017.
وقال آل ثاني، أثناء مؤتمر صحفي عقده في موسكو اليوم الأربعاء إن هذا الاختراق متمثل في البيان الصادر عن الكويت قبل أسبوعين، موضحا أن الحديث يدور عن “اتفاق مبدئي بشأن إطار العمل للوصول إلى المصالحة”.
وشدد الوزير على غياب أي معوقات على المستوى السياسي أمام جهود حل الأزمة الخليجية، مضيفا أن الدوحة تتجاهل أي معوقات أخرى تحاول أطراف أخرى إبرازها وتحاول “عدم الالتفات لهذه الأمور الصغيرة”.
وأعرب آل ثاني عن تفاؤل قطر إزاء القمة الخليجية القادمة، على خلفية التوقعات بإمكانية الإعلان خلالها عن إنهاء الأزمة.
وأكد آل ثاني ردا على سؤال من شبكة RT الروسية، أن المناقشات التي أجرتها قطر بوساطة الكويت وبدعم من الولايات المتحدة بشأن حل الأزمة كانت مع السعودية فقط، لكن المملكة تمثل باقي الأطراف في النزاع.
وتابع: “من وجهة نظر دولة قطر المناقشات كانت إيجابية وبناء وساعية إلى إيجاد حلول لإعادة الوحدة إلى مجلس التعاون ولا شك في أهمية مجلس التعاون ككيان إقليمي في منطقة تكثر فيها النزاعات”.
وأشار الوزير إلى وجود أسس لهذه المناقشات يتمثل باحترام سيادة الدول وقراراتها السيادية وعدم التدخل في شؤونها، مشددا على ضرورة التوصل إلى تفاهم بشأن “مبادئ أساسية مشتركة تهم الجميع وتحافظ على أمن المنطقة واستقرارها وتسعى لتأسيس عمل تعاون مشترك يخدم مصلحة الأمن الخليجي”.
وحذر الوزير من أن استمرار الخلاف لا يصب في مصلحة أي من دول الخليج، مشددا على أن شعوب دول مجلس التعاون هي الخاسر الأكبر جراء الأزمة.
وقال إن جميع دول الخليج ستخرج منتصرة من الأزمة، إذا تمكنا من إعادة بناء الثقة داخل مجلس التعاون كمؤسسة إقليمية.
وأشار آل ثاني إلى أن الدوحة تنظر إلى مسألة أمن الخليج كأولوية، محذرا من أن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط السفر مع قطر في منتصف عام 2017 متهمة الدوحة بدعم الإرهاب وهو ما نفته قطر.