توقع تقرير لمؤسسة "أكسفورد إيكونومكس" انحسار أعداد الوافدين المغادرين لمنطقة الخليج بما يخالف حجم التوقعات السابقة، مع تحقيق بعض اقتصادات الدول مثل السعودية وقطر نتائج أفضل مما كان متوقعاً خلال الأزمة الصحية العالمية.
وبحسب تقديرات المؤسسة البريطانية، في تقريرها، فإن نسبة الوافدين المتوقع مغادرتهم للكويت تبلغ نحو 12% من إجمالي هذه الشريحة الكبيرة، مقارنة مع توقعات كانت تتراوح عند نحو 9% خلال مايو الماضي، مبينة أن هذه النسبة المتوقعة الأعلى على مستوى الخليج.
وأوضح كبير الاقتصاديين المتخصص في شؤون المنطقة في "أكسفورد إيكونومكس"، سكوت ليفرمور، أن تأثير تراجع الناتج المحلي غير النفطي على الوظائف سجل نتائج أقل من المتوقع، بحسب ما نقلت "سبوتنيك".
وأشار إلى أن "قيود السفر وخيار أخذ الإجازات مقابل خصم الرواتب والغياب عن العمل من دون أجر، وضعت الوافدين الذين فقدوا وظائفهم في حيرة من أمرهم".
وتوقع التقرير أن يغادر الوافدون في الخليج المنطقة بأعداد كبيرة، في حين ستحتاج قطر والسعودية والبحرين إلى نحو عامين لبلوغ مستويات ما قبل الجائحة على صعيد حجم وجود الوافدين، مع عودتهم المتوقعة بعد التعافي من "كورونا".
ووفقاً للتقرير، كان الانخفاض في وظائف الوافدين بالسعودية أقل من المتوقع عند 3.8%، باستثناء العمالة المنزلية، في حين انخفض في قطر 2.8% بين مارس ونوفمبر الماضيين.
وفي الإمارات، تم الإعلان عن تخفيضات كبيرة في القوى العاملة عبر القطاعات الرئيسية، ومن المرجح أن يتراجع عدد الوافدين تماشياً مع التقديرات السابقة.