شهد الريال تحسناً ملحوظا مقابل الدولار في الأيام الأخيرة، وصعد إلى نحو 256 ألف ريال مقابل الدولار الواحد، خلال تعاملات الأحد، مواصلا بذلك موجة الارتفاعات التي سجلها مؤخرا، حيث بلغ نحو 262 ألف ريال للدولار، يوم السبت الماضي.
ويقترب الريال من المستويات التي لامسها قرب 230 ألف ريال للدولار، في أعقاب إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في الثالث من نوفمبر الجاري، إذ علّقت الأسواق الإيرانية آمالاً على إمكانية تخفيف واشنطن العقوبات الخانقة التي فرضتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
ويأتي صعود العملة الإيرانية رغم إعلان الحكومة، السبت الماضي، إغلاق الشركات والأعمال وتقليص السفر بين مدنها الرئيسية، بما في ذلك العاصمة طهران، حيث تكافح أسوأ انتشار لفيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط.
وشملت إجراءات الإغلاق الجديدة إقفال معظم الشركات والمتاجر والمراكز التجارية والمطاعم، في أكبر مدن إيران (مشهد وأصفهان وشيراز). وحددت السلطات الإيرانية ما يقرب من 160 بلدة ومدينة متأثرة كنقاط ساخنة لأن هذه المراكز الحضرية لديها أعلى نتائج اختبار فيروس كورونا يومياً للفرد.
وتأتي تداعيات جائحة كورونا، بينما يعاني الاقتصاد الإيراني من عقوبات أميركية خانقة استهدفت القطاعات الحيوية على رأسها النفط والبنوك، وذلك منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في الثامن من مايو 2018.
وتتعرض العملة الإيرانية لاضطرابات حادة دفعتها للتهاوي بنحو 800% منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية قبل نحو عامين، إذ واجهت الدولة شحاً كبيراً في موارد النقد الأجنبي.