أفادت صحيفة سعودية، يوم الجمعة، أن الرياض تريد سعد الحريري رئيساً للحكومة اللبنانية المقبلة دون الغوص بتفاصيل التشكيل والأحجام السياسية فيها.
وذكرت صحيفة "المدينة" السعودية أنه "ليس مهماً إن كانت الحكومة اللبنانية المقبلة التي جرت الموافقة على الحريري لترؤسها مصغرة أو متجاوزة للعشرين وزيراً، المهم هو أن يتكاتف الجميع مع الحريري لاجتياز النفق الذي أدى بلبنان إلى ما هو عليه الآن من تمزق وضائقة اقتصادية".
وأشارت إلى أننا "لمسنا بوادر إيجابية هذه المرة، خصوصاً أن كلاً من الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري توصلا إلى قناعة بأن الوقت قد حان من أجل التوافق الوطني ووضع الكتف على الكتف للخروج من الأزمة رغم التحديات التي ستواجه الحريري، والتي تتعلق بكيف ستكون آلية التوافق على تعيين الوزراء".
وفي حين اعتبرت أن المرحلة تتطلب وجود الحريري لا غيره على رأس الحكومة المقبلة، بالنظر إلى تمتعه بعلاقات دولية واسعة وثقة لدى المؤسسات الدولية والدول ذات الثقل الاقتصادي، وعلى رأس أولئك روسيا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه "كلنا أمل في أن يتخطى الحريري معضلة صعوبة تشكيل الحكومة، ويتعاون معه الذين لم يسموه ليجتاز لبنان مرحلة الخطر".
والخميس الماضي، كلف الرئيس عون، الحريري، بتشكيل الحكومة الجديدة، عقب اعتذار مصطفى أديب، في 26 سبتمبر الماضي، لتعثر مهمته في تشكيلها، عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس المنصرم.
ويعاني لبنان، منذ أشهر، أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990)، إضافة إلى استقطاب سياسي حاد، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.
والحريري من أبرز حلفاء المملكة العربية السعودية في لبنان، ويمتلك جنسيتها، وهو من مواليد الرياض عام 1970، ونجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.