قال أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني المشرفة على "طيران الإمارات" إن الشركة تلقت دعماً بقيمة ملياري دولار لمساعدتها على اجتياز ظروفها التي وصفها بالصعبة بسبب وباء "كورونا".
ونقلت صحيفة "الخليج" الرسمية، عن أحمد بن سعيد قوله: "مع العودة التدريجية للرحلات الجوية الدولية بدت التغيرات في قطاع السفر واضحةً مع لجوء الصناعة إلى تعديل خططها".
وأضاف: "تلقينا للمرة الأولى منذ التأسيس استثماراً في رأس المال بقيمة ملياري دولار من المالكين؛ لمساعدتنا على اجتياز هذه الظروف الصعبة على جميع شركات الطيران العالمية والقطاع السياحي العالمي".
وأوضح بن سعيد أن المالكين يرون أن "طيران الإمارات" تشكّل إحدى الركائز الاقتصادية لدبي، لذا "سيبذلون كل ما في وسعهم؛ لضمان عودتنا إلى ما كنا عليه قبل الجائحة".
ولفت إلى أن "طيران الإمارات تعمل على إعادة خدماتها إلى جميع وجهات شبكة الخطوط التي كانت تخدمها ما قبل الجائحة، أي إلى 143 مدينة في القارات الست، بحلول صيف عام 2021".
وبين أحمد بن سعيد أن عدد الرحلات إلى كل وجهة لن يعود بالضرورة كما السابق، فالأمر كله سيتوقف على طلب الركاب وكذلك على رفع قيود الدخول في مختلف مطارات ودول العالم.
وأشار إلى أن "النتائج نصف السنوية لطيران الإمارات سيعلن عنها قريباً بكل شفافية، ولكنها لن تكون بمستوى مثيلاتها في السنوات السابقة؛ لأن الفترة بدأت مع توقف كامل في حركة السفر، إلا أننا لن نتردد في إعلانها بمنتهى الشفافية".
وكانت أرباح المجموعة بلغت 2.3 مليار درهم (626 مليون دولار) خلال العام المالي (2018-2019).
وانخفضت العائدات بنسبة 5% خلال العام المالي الماضي، إلى 104 مليارات درهم (28.3 مليار دولار)؛ بسبب إغلاق مدرج مطار دبي الدولي، وتقييد حركة الطيران والسفر نتيجة انتشار "كورونا"، بالربع الأخير المنتهي في مارس الماضي.
وكان اتحاد النقل الجوي الدولي أشار إلى أن خسائر الطيران بسبب "كورونا" قد تصل إلى أكثر من 84 مليار دولار هذا العام، وهو الأكبر في تاريخ القطاع.