قالت مساعدة وزير الخارجية القطري والمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، لولوة الخاطر، إنه "يمكن أن تكون نهاية الحصار المفروض على بلادها تلوح في الأفق، لكن حل الأزمة الخليجية، سيستغرق وقتا وسيكون الأمر تدريجيا"، في إشارة للأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو 2017.
ولفتت الخاطر، في محاضرة عقدها معهد الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة الوطنية، في ندوة "أس آر ناثان 2020"، عبر تقنية الاتصال المرئي بعنوان: "الدول الصغيرة في عصر متنازع عليه: منظور قطري"، ونشرت مضامينها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إلى أنّ "البعض اعتقد أنّ قطر ستستسلم في غضون أسابيع من الحصار، وهو الأمر الذي لم يحدث".
وأشارت إلى أن الخطوات التي اتخذتها قطر "كانت متميزة، فقد كانت أول ثلاث خطوات حاسمة اتخذتها قطر هي منع "التدخل العسكري"، و"المرونة السياسية"، و"الاتجاه الفوري نحو سلاسل التوريد البديلة"، والأهم هو "تعزيز الوحدة والتضامن في الجبهة الداخلية لقطر"، مشددة على أنّ "المقاربات الواقعية والعقلانية أثبتت أنها أنجع على المدى الطويل".
وأكدت الخاطر أنّ "قطر نجحت تماماً في إدارة هذا الملف، وبمجرد معالجة التحديات الفورية، لجأت قطر إلى القانون الدولي لنيل حقوقها وإثبات عدالة موقفها. أما على المدى الطويل، فقد ركزت على تنويع الموارد والعلاقات الثنائية، وتعزيز مجالات هامة وحيوية، مثل الأمن الغذائي".
وتعليقاً على اتفاقيات التطبيع الأخيرة، قالت الخاطر إنه "لا بد من النظر إلى القضية الفلسطينية في عمقها التاريخي، وعليه فإن السلام لا يمكن أن يبنى إلا على حل عادل ومستدام، ولا يمكن لأي حل أو سلام أن يقصي الفلسطينيين".
وحول الانتخابات الأميركية ومدى تأثير الرئيس الأميركي المقبل على سياسة الولايات المتحدة في المنطقة، أوضحت الخاطر أن "قطر عملت باستمرار على تقليل الاستقطاب في المنطقة، وستواصل الدفع بهذه الرسالة لجميع الحكومات في الدول الصديقة"، كما أكدت أنه "من المهم أن يكون لدول الخليج مواقف موحدة ومتسقة تجاه القضايا الخاصة بالأمن الخليجي والعيش المشترك بمعزل عن أية متغيرات تحدث خارج المنطقة".